أعطى مسؤولون بمؤسسة علمية أمريكية الضوء الأخضر لاختبار تاكسي طائر بدون طيار في ولاية نيفادا ، وذلك للمرة الأولى في الولايات المتحدة.
ويمكن لهذا التاكسي، وهو طائرة بدون طيار يطلق عليها 184 ، حمل راكب وقد طورته شركة إيهانج الصينية.
وكان قد تم عرض هذا التاكسي خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس لهذا العام ، وتأمل الشركة في بيع إنتاجها منه في وقت لاحق من العام الجاري.
وانقسم الخبراء حول ما إذا كان هذا نظام سيحقق إقبالا جماهيريا.
ومنح المسؤولون بمعهد نيفادا لأنظمة التسيير الذاتي الإذن باختبار هذه الطائرة بدون طيار وعرضوا مساعدة شركة إيهانج في تسليم النتائج لوكالة الطيران الفيدرالية في محاولة للحصول على مزيد من الموافقات.
ولم يتضح ما إذا كان التاكسي سيقل راكبا خلال التجارب.
وقال مارك باركر مدير معهد تطوير الأعمال لصحيفة لاس فيغاس ريفيو المحلية:" أتطلع شخصيا لليوم الذي يصبح فيه التاكسي الطائر جزءا من نظام المواصلات في نيفادا."
ويبلغ طول هذه الطائرة بدون طيار 1.2 متر، ووزنها 220 كيلوجراما، وبها 8 محركات. ويمكنها حمل شخص واحد لمدة 23 دقيقة بسرعة 96 كيلومترا في الساعة.
ويدخل الركاب الجهة التي يقصدونها على لوحة تعمل باللمس حجمها 12 بوصة (30 سنتيمترا) وتوجد أمام المقعد الذي يجلسون عليه ويعمل الكمبيوتر الموجود في الطائرة بدون طيار على تحديد أفضل الطرق. ولا يمكن للراكب التدخل إذا تم فقدان السيطرة في حالة الطوارئ.
وفي حالة حدوث مشكلة فإن التاكسي الطائر يهبط في أقرب منطقة متاحة.
ومن المرجح أن يتراوح سعر التاكسي الطائر بين 140 ألف جنيه إسترليني (200 ألف دولار) و 200 ألف جنيه إسترليني.
قفزة كبرى
وتواجه تشريعات التاكسي الطائر مشاكل في الولايات المتحدة وأوروبا، مما جعل البعض يشكك في إمكانية دخول هذا النوع حيز التنفيذ فعلا.
وقال دوجلاس ماكنيل، كبير المحللين في ماكجواير للاستشارات :" يبدو أن الطريق مازال طويلا أمام التاكسي الطائر، فالطائرات بدون طيار يجب أن تثبت قيمتها أولا في بعض الأعمال مثل التسليم والطرود الصغيرة."
وأضاف قائلا:" والسؤال الثاني هو هل الناس يرغبون في الطيران في طائرة بدون طيار ويبدو أن ذلك قفزة كبرى، فالناس يبدون حساسية تجاه تقليص مدد الرحلات التي يقومون بها وإذا تمكنت الطائرات بدون طيار من تحقيق ذلك فإنها ستكون إضافة كبرى – ولكنني لست واثقا من قدرتها على تحقيق ذلك."
وتابع:" المستهلكون يحركهم ما يصفه المشرعون بالأمان. وإذا قال المشرعون إنها آمنة فإن الناس ستكون أكثر تقبلا لاستخدامها."
وقال ميركو كوفاك مدير معمل الروبوتات الطائرة في الكلية الملكية بلندن : إن التاكسي الطائر يحمل إمكانيات هائلة، فهو يقلل الاختناقات المرورية، ويوفر التنقل للمناطق الصعبة كما هو الحال في الدول النامية حيث لم يتم تطوير البنية الأساسية للطرق بشكل جيد."
وأضاف قائلا: " كما أننا لم نفكر بعد في طائرة كبيرة بدون طيار تحلق فوق المدن الكبيرة. فالناس مازالوا يخشون هذا النوع رغم أن بعضهم يستخدم تكنولوجيا مشابهة. وأعتقد أن المجتمع سوف يتغلب على هذا الشعور بمجرد أن تثبت هذه التكنولوجيا أنها أكثر أمنا."