
قدم الرئيس محمد ولد الغزواني للقادة الأفارقة اليوم تقريرا حول مشاركته في قمة العشرين بالبرازيل يومي 18 – 19 نوفمبر الماضي، منبها إلى أنها أكدت مجددا على مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، والتي تحرم إفريقيا من حوالي 80 مليار دولار سنويا.
وأضاف ولد الغزواني أن المجموعة أكدت من جديد دعمها لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ومبادرة مجموعة العشرين للتصنيع في أفريقيا، والتي تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي والقدرة التنافسية للصناعات الأفريقية.
وذكر ولد الغزواني بأن قضية مكافحة الجوع والفقر، كانت محورا للمناقشات مع بعض الأرقام المثيرة للقلق، ففي عام 2023 كان 733 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع، وفي إفريقيا يعاني فرد من كل خمسة أشخاص (1/5) من الجوع.
وشدد ولد الغزواني على أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، فإن التقديرات، تشير إلى أن 300 مليون إفريقي سيعانون من نقص التغذية المزمن بحلول عام 2030.
وأردف ولد الغزواني أن قضية الديون كانت موضوعا محوريا آخر في المناقشات، حيث اعترفت مجموعة العشرين بالحاجة إلى جعل الإطار المشترك للديون أكثر فعالية وشفافية وسرعة، مما أدى إلى إحراز تقدم كبير بالنسبة لبعض البلدان الإفريقية.
وأشار إلى أن الالتزام يمهد الطريق أمام إصلاح أكثر طموحا لإطار تسيير الديون الإفريقية، وتنسيق أفضل مع المؤسسات المالية الدولية.
وقال ولد الغزواني إن القمة المنعقدة في البرازيل اكتسبت أهمية تاريخية، حيث تمثل أول مشاركة للاتحاد الإفريقي بوصفه عضوا كامل العضوية، وهو ما يبين دور القارة المتنامي في الحوكمة الاقتصادية العالمية، ويعد خطوة كبيرة إلى الأمام.
وأضاف غزواني أنه ترأس وفد الاتحاد الإفريقي إلى قمة قادة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، كما شارك الاتحاد الإفريقي أيضا على مدار العام في الاجتماعات الوزارية لمجموعة العشرين ومجموعات العمل واجتماعات "شيربا"، بهدف ضمان إدماج المصالح الإفريقية في جدول الأعمال العالمي.
وذكر بأن هذه المشاركة الأولى تزامنت مع الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، والتي ناقشت ثلاث أولويات رئيسية وهي: الإدماج الاجتماعي، ومكافحة الجوع والفقر، والتحول في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، وإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية.
وكشف ولد الغزواني أنه ركز على ستة مجالات استراتيجية هي تنفيذ أجندة 2063، وإصلاح الهيكل المالي الدولي، والأمن الغذائي والزراعة، والتحول في مجال الطاقة، والتجارة والاستثمار، والصحة وإنتاج اللقاحات، مضيفا أن أبرز ما شهدته القمة، هو إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، الذي يعد الاتحاد الإفريقي عضوا مؤسسا له.