بعد أيام من الهجوم الإيراني على إسرائيل، قالت صحيفة "معاريف" إن نسبة اعتراض صواريخ ومسيرات الهجوم كانت 84% وليس 99% كما قال الجيش الإسرائيلي، مرجحة إصابة مفاعل ديمونة النووي وقاعدتي نفاطيم روامون.
وعرض أور فيالكوف، الباحث في شؤون الحروب والإرهاب الإسرائيلي، في حديث مع صحيفة "معاريف" مختلف الادعاءات بشأن حجم الأضرار التي لحقت بإسرائيل يوم الهجوم، وقدم تفاصيل إضافية حول إصابة الصواريخ لأهداف إسرائيلية.
"أضرار طفيفة"
وبحسب الوسائل الإعلامية الإيرانية، فقد استهدف الهجوم الذي نفذ في نهاية الأسبوع الماضي، 3 أهداف رئيسية: قاعدة حرمون، وقاعدة نفاطيم، وقاعدة رامون.
وادعى الجيش الإسرائيلي، أن أضرارا طفيفة لحقت بقاعدة نفاطيم، ولم تتضرر رامون على الإطلاق، وفي حرمون لحقت أضرار بأحد الطرق في منطقة البؤرة الاستيطانية.
ومن تحليل الفيديو، يبدو أن هناك ما لا يقل عن 4 إصابات بالصواريخ، ويزعم الإيرانيون أنهم أصابوا قاعدة نفاطيم بـ3 ضربات دقيقة: إصابة على أحد مدارج الطائرات، وإصابة أحد الأبنية، وضربة أخرى على مبنى آخر.
ويرى خبراء تحليل الأقمار الصناعية في رامون الذين قاموا بتحليل الصور الأخيرة لقاعدة رامون أن إيران لم تكن قادرة على ضرب حظائر الطائرات أو مباني الذخيرة، ولا مراكز القيادة والسيطرة.
ومع ذلك، ووفقا للتحليلات الأخيرة، قد يكون هناك ما يصل إلى 5 إصابات في القاعدة. أما المفاعل النووي في ديمونة ووفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية، فيبدو أنه كانت هناك إصابة واحدة على الأقل لأحد المباني في المفاعل وما يصل إلى ضربتين حول القاعدة.
منخفضة الجودة، وفقط عندما يتم نشر صور أقمار صناعية عالية الجودة، سيكون من الممكن معرفة ما إذا كان الهجوم الإيراني على إسرائيل قد فشل فشلا ذريعا أو لا.
وأضافت "معاريف": "يبدو أن نسبة اعتراض الصواريخ تبلغ حوالي 84%، وهي نسبة عالية جدا، لكنها لا تقارن بالأرقام التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، مما أعطى الانطباع بأن جميع التهديدات الإيرانية قد تم اعتراضها بالكامل"، مشيرة إلى أنه "عندما يعلنون عن نسب نجاح جنونية (99%) وخلق حالة من الكمال، هذا يمكن أن يسبب الرضا عن النفس لدى المواطنين وكذلك في الجيش".