أعلنت هيئة الدفاع عن أسرة الصوفي ولد الشين، تنازلها عن التعهد في الملف على أساس التوكيل الصادر عن ختار ولد الشين شقيق الراحل.
وأضافت الهيئة في بيان صادر عنها وصلت وكالة الأخبار نسخة منه، أن القرار جاء بعد استدعاء أفراد أسرة المرحوم وبعد "أن ظهرت تصرفات من الشخص الذي وكلنا بصفته ممثلا لأسرة المرحوم الصوفي ولد الشين لا تخدم المسار الإجرائي وتبعد الملف عن الهدف المنشود وهو تحقيق العدالة". وفق نص البيان.
ولفت البيان إلى أن اللفيف سيبقى تحت تصرف ورثة الراحل لتوفير الحماية القانونية اللازمة لهم "ضد جميع أشكال الضغط الممارسة لوأد هذه القضية ومساعدتهم في الحصول على كافة حقوقهم".
وقال لفيف المحامين إنه واكب مسطرة القضية من بدايتها "ووقفنا بالمرصاد لكل محاولات تمييعها متمسكين بما يمليه علينا ضميرنا المهني من واجب حفظ السر المهني والقيام بكل الإجراءات والطعون اللازمة لإظهار الحقيقة، والتي كان آخرها استكمال إجراءات طعننا بالنقض في قرار غرفة الاتهام الأخير".
وكان الديواني الثاني للتحقيق في محكمة ولاية نواكشوط الشمالية قد أحال في 14 من شهر سبتمبر الماضي 11 متهما في قضية قتل الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين داخل مفوضية دار النعيم رقم: 2 إلى المحكمة الجنائية في الولاية، "لمحاكمتهم طبقا للشريعة والقانون".
وفي مطلع أكتوبر الموالي قررت غرفة الاتهام الإفراج عن ثلاثة متهمين في ملف الصوفي ولد الشين، وذلك بعد إلحاقهم بالملف من طرف قاضي التحقيق.
وتوفي الصوفي ولد الشين رحمه الله في 10 من شهر فبراير 2023 بعيد توقيفه داخل مفوضية شرطة في مقاطعة دار النعيم بنواكشوط الشمالية، فيما كشفت نتائج التشريح الطبي عن تعرضه للعنف بدني داخلها أدى لوفاته.