أُعلن في نواكشوط عن بدء أشغال بناء أول محطة هجينة للطاقة المتجددة في موريتانيا، باستطاعة إنتاجية إجمالية تبلغ 220 ميجاواط، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية نحو تعزيز الإنتاج الكهربائي وتكريس السيادة الطاقوية.
المشروع، الذي يقع في منطقة نواكشوط، يجمع بين محطة شمسية كهروضوئية بقدرة 160 ميجاواط، ومحطة رياح بقدرة 60 ميجاواط، إضافة إلى نظام تخزين بالبطاريات بسعة 370 ميجاواط ساعة، يضمن انتظام الإنتاج وتغطية فترات الذروة، مع ربط آمن بالشبكة الوطنية عبر محطة تحويل بجهد 225/33 كيلوفولت.
وتنفذ المحطة بتمويل كامل من القطاع الخاص الموريتاني، ضمن عقد امتياز يمتد 15 عامًا، تنتقل بعدها الملكية إلى الشركة الموريتانية للكهرباء. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الفعلي في الربع الأخير من عام 2026.
وزارة الطاقة أوضحت أن المشروع يمثل نموذجًا متقدمًا في المنطقة بفضل الدمج بين الشمس والرياح والتخزين، ما يعالج تحديات تذبذب مصادر الطاقة المتجددة. كما يهدف إلى خفض تكلفة الإنتاج، دعم تنافسية قطاعات الصناعة والتعدين والزراعة، خلق فرص عمل، ونقل الخبرات الفنية للكوادر الوطنية.
ويرى خبراء أن إدماج القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية الطاقوية يتيح لموريتانيا الاستفادة من التمويل والخبرة الدولية دون أعباء مالية إضافية، مع ضمان نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى المهندسين والفنيين المحليين.
ويُتوقع أن يشكل المشروع نقلة نوعية في مسار التنمية الوطنية، إذ يعزز استقلالية موريتانيا في مجال الطاقة، ويكرس موقعها كوجهة واعدة للاستثمارات في الطاقة النظيفة، بما ينسجم مع التوجهات العالمية لخفض الانبعاثات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
(3).jpg)
.jpg)
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)