اقوال ولد مولاي أحمد أمام المحكمة

خميس, 21/09/2023 - 17:46

 

ولد اشدو: ما هي تفاصيل ذلك؟ وما الذي حدث بالضبط؟

ولد مولاي أحمد: كنت في غرفة ضيقة، وكنت أسمع صراخا شديدا لشخص يبدو أنه يعذب لا أعرف إن كان يعذب فعلا أم يمثّل، لكنني توجست خيفة فعلا بسبب ذلك. وعندما رأيت الشرطة قلت لهم اكتبوا ما تريدون وسأوقعه لكم.

 

ولد اشدو: هل تعرف من سمعت صوته؟

ولد مولاي أحمد: لا أعرفه ولا أعرف صوته، لم أره، سمعته صوته فقط.

 

ولد اشدو: بعد 21 يوما التي قضيتها عند الشرطة هل تم اعتقالكم لاحقا؟
ولد مولاي أحمد: نعم اعتقلني الدرك الوطني بعد ذلك

 

ولد اشدو: كم دامت مدة الاعتقال؟

الشاهد: من 4 إلى 5 أيام، اعتقلوني قرب "شوم" عند بئر ذهب لي هناك، وذهبوا بي إلى نواكشوط، وقد عذبوني، وصفدوا بالحديد يدي خلف ظهري من شوم إلى نواكشوط، يدي ما زلت ضعيفة الإحساس بها (رفع إحدى يديه).

 

ولد اشدو: ما الذي دار بينك والدرك؟ يبدو أنك ما زلت خائفا؟

ولد مولاي أحمد: أغرقوا وجهي في الماء.

 

ولد اشدو: هل صادروا أيا من ممتلكاتك؟

ولد مولاي أحمد: ما كان في جيبي أرجعوه لي، أما الذي كان في حسابي فلم أتمكن من التصرف فيه.

 

ولد اشدو: كم المبلغ الذي كان في حسابك؟

ولد مولاي أحمد: 29.5 مليون أوقية.

 

ولد اشدو: هل ما زلت خائفا الآن مما حدث لك مع الدرك والشرطة خلال شهادتك وتخشى تكرره؟

ولد مولاي أحمد: هذا السؤال لم أفهمه، ولا ليس لدي أي جواب عليه.

 

ولد اشدو: المادة: 2 والمادة: 9 من قانون مكافحة التعذيب تنصان على أن النيابة تتصرف من تلقاء نفسها للتحقيق في حالات التعذيب المماثلة لما ذكر؟ لماذا برأيكم لم تتصرف النيابة؟

 

رئيس المحكمة: هذه رسالة توجهها أنت للنيابة الشاهد لا تعنيه.

 

وكيل الجمهورية: النيابة لم تتلق شكوى من التعذيب لا من هذا الشاهد ولا ممن أثاروه قبله أمام المحكمة، هذه مجرد حيل تقليدية للتخلص من الأقوال السابقة للمتهمين، كنت أتوقع تطوير تقنياتهم لكن يبدو للأسف أن هذه الحيل لم تتطور. لم يتم تعذيبه ولم يعتقل.

 

المحامي محمد الأمين اباه: السيد الرئيس من واجب المحكمة التحقيق في هذا الموضوع، هذه مسؤوليتكم الشخصية، التعذيب خطير جدا وجريمة ضد الإنسانية، والتصريحات التي تمت تحت الإكراه لا يعتد بها لا شرعا ولا قانونا.

 

رئيس المحكمة: أشكركم على هذا الحماس، والحرص الجديد على الحريات العامة، رغم أني لا أعرفكم من المشهورين بذلك في السابق. وارد جدا أن أي شاهد أو متهم يرجع عن أقواله أمام المحكمة، والمحكمة استمعت لأقوال الشهود وكل من تحدث وسجلت ما قيل في محاضرها، أما مدى حجية الأقوال ووجاهتها وقناعة المحكمة بخصوص ما يترتب على هذه الأقوال؛ فهو أمر لن أشركم فيه، وهو يخص المحكمة ولا يسعفكم النص في غير ما تم ومن عنده نص عدا الحكايات الحقوقية فليأت به.

 

 أذكركم أن جهات المتابعة والمهنيين والمناضلين القدماء والجدد؛ المجال مفتوح أمامهم لطلبات ومساطر التحقيق، أما المحكمة فغير مختصة في غير ما قامت به، وكما تعلمون دعاوى التعذيب لا تتقادم.

 

المحامي سيدي محمد فال: أود أن أطرح سؤالا على الضحية.

 رئيس المحكمة: أسحب منك الكلام ما دمت تصف الشاهد بالضحية، وهو يحمل هنا صفة الشاهد، وحمل ذات الصفة أمام الشرطة وأمام قاضي التحقيق.

 

المحامي أسحب الوصف، وأريد أن أسأل الشاهد هل تعلم أن من حقك أن تقدم شكوى؟

ولد مولاي أحمد: بدون جواب

 

المحامي محمد سالم بشير (عضو هيئة دفاع الرئيس السابق): السيد الرئيس وجه اعتراضنا أن الأقوال التي تمت تحت التعذيب لا يعتد بها، ونود أن تتأكد محكمتكم هل حصل التعذيب أصلا أم لم يحصل حتى يتم التأكد من مدى حجية تلك الأقوال قبل التأسيس عليها.  

 

رئيس المحكمة: المحكمة لا تستشيرك في قناعتها.

 

المحامي الطالب اخيار محمد مولود: (مخاطبا الشاهد) ما هي الطريقة التي علمت من خلالها بالحجز على أموالك في حسابك البنكي؟

ولد مولاي أحمد: وجدت الحساب مغلقا، وبعد أيام لاحظت أن المبلغ الذي كان فيه سحب منه.

 

الطالب اخيار: تمت مصارته؟

رئيس المحكمة: أنت كرجل قانون تسمي حجز مكتب المحجوزات لأموال بأمر قضائي مصادرة؟