أكد مدير المركز الوطني لأمراض القلب، "أحمد أب" أن أمراض وتشوهات القلب الولادية تشكل تحديات صحية واقتصادية واجتماعية كبرى، والإحصائيات الحديثة كشفت أن 10 أطفال من كل ألف تولد معهم تشوهات خلقية في القلب، تتفاوت في خطورتها، و تزيد من نسبة الوفاة عند غياب التشخيص والعلاج المبكر. وأضاف مدير المركز. "أحمد أب" أن هذه الحملة الإنسانية تعتبر لفتة كريمة من دولة الإمارات ضمن برنامج “نبضات” لإنقاذ عشرات الأطفال الموريتانيين بشكل مجاني. جاءت كلمته خلال زيارة أدتها وزيرة الصحة الموريتانية "الناهة مكناس"، مساء اليوم للبعثة الطبية الإماراتية التي تزور موريتانيا حاليا، في إطار برنامج “نبضات” لعلاج وتشوهات أمراض القلب لدى الأطفال، بمبادرة من السيدة الأولى، الدكتورة"مريم فاضل الداه"، وتحت الرعاية السامية لها. من جانبه أشار رئيس فريق “نبضات” "عبيد محمد الجاسم"، أن الهدف من هذه الحملة، هو إجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية والتشخيصية للأطفال.
وثمن جهود السيدة الاولى، ووزارة الصحة الموريتانية الرامية إلى تذليل كل الصعاب لإنجاح هذه الحملة، ومواكبة مجريات العملية، أما الدكتورة :"مريم صالح" أختصاصية أمراض القلب عند الكبار والصغار في قسم أمراض القلب عند الأطفال فأكدت أن هذا النوع من الحملات ضروري ولا غنى عنه لبلادنا لأنه يستهدف أطفال الفقراء والمساكين العاجزين عن إجراء عمليات فالمستشفيات خارج موريتانيا،وذلك نتيجة لوضعيتهم الاقتصادية الصعبة. وأشارت الدكتورة "مريم" أن مستشفى القلب يحضر لهذه الحملة على مدار عام كامل. وهذه التجرب الثالثة من نوعها في بلادنا والثانية في مستشفى القلب.ونسعى أن يستفيد منها أكثر عدد ممكن، وهناك حملات عديدة من أجل القضاء على هذا النوع من أمراض القلب المستعصية ونتمنى الشفاء العاجل لهم. هذا وتسعى البعثة التي تقوم بحملة خيرية منذ ال15 وحتى 21من الشهر يوليو الجاري، بتمويل من مؤسسة "محمد بن راشد آل مكتوم" للأعمال الخيرية والإنسانية، إلى توفير العلاج المتكامل لأكثر من 100 طفل بشكل مجاني. وفي نسختها الأولى استفادت من تدخلاتها 114 طفلا يعانون من تشوهات في القلب، إضافة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية لحوالي 100 طفل.