قالت الشرطة الموريتانية إن الشاب عمر جوب والذي توفي ليلة البارحة عقب توقيفه من طرف الشرطة، تم توقيفه في حدود منتصف الليل، وعقب تشاجر وعراك عنيف مع شبان آخرين، وكان شبه "فاقد للوعي نتيجة استخدام المؤثرات العقلية".
وأكدت الشرطة في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك أنه بعد ذلك تمت مرافقة "عمار جوب من طرف الشرطيين إلى مفوضية الشرطة بالسبخة حيث تم توقيفه هناك بغرض التحقيق وكشف الملابسات.
وأردفت أنه في حدود الساعة الثانية فجرا اشتكى المعني من ضيق في التنفس ليتم نقله فورا إلى المستشفى الوطني حيث عاينه الطبيب المداوم وكتب له وصفة طبية، وبعد فترة قصيرة بدأت حالته الصحية تتدهور وهو ما يزال في المستشفى.
ورأت الشرطة أنه "رغم محاولات الإسعاف التي قام بها الطاقم الطبي المداوم إلا أن القضاء والقدر قد سبقا وتوفي المعني أثناء محاولات إسعافه".
وأكدت الشرطة أنه تم على الفور إشعار وكيل الجمهورية لدى محكمة نواكشوط الغربية فحضر وباشر الإشراف على إجراءات التشريح التي يجريها الطب الشرعي وذلك بغرض تحديد أسباب الوفاة.
وأرجعت الشرطة بداية القضية إلى أن شرطيين كانا يقومان بأعمال الدورية في مقاطعة السبخة، وفي حدود منتصف الليل لاحظا مجموعة من الشبان في حالة تشاجر وعراك عنيف، وبالاقتراب من مكان الواقعة اتضح أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص يقومون بالاعتداء على رفيقهم الرابع وهو "عمار چوپ" الذي كان وقتها في وضعية شبه فقدان كامل للوعي نتيجة استخدام المؤثرات العقلية.
وأكدت الشرطة أن الشرطيين تمكنا من تخليص عمر جوب بينما فر الثلاثة الآخرون بسيارتهم قبل وصول الدعم الذي طلبه الشرطيان من المفوضية.