أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أصدرته أن إسرائيل سوف تنضم مجددا إلى الاتحاد الأفريقي كدولة بصفة مراقب.
وتأتي الخطوة، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإلكترونية، بعد نحو عقدين من فقد إسرائيل وضعها كمراقب في أعقاب حل منظمة الوحدة الأفريقية وإنشاء الاتحاد الأفريقي.
وأفادت أنباء أن سفير إسرائيل في أديس أبابا، أليلي أدماسو، قدم أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الإفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد، في مقر المنظمة في أديس أبابا، وفقا لتصريحات الطرفين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الخارجية، يائير لابيد، قوله "هذا يوم احتفال بالعلاقات الإسرائيلية الأفريقية".
وأضاف: "هذا الإنجاز الدبلوماسي هو نتيجة جهود وزارة الخارجية والقسم الأفريقي (فيها) والسفارات الإسرائيلية في القارة".
وقال: "هذا يصحح الوضع الشاذ الذي ظل قائما منذ نحو عقدين، ويعد جزءا مهما في تعزيز نسيج العلاقات الخارجية لإسرائيل".
وأفادت تقارير أن المساعي طويلة الأمد للانضمام إلى الاتحاد الأفريقي، المؤلف من 55 عضوا، تهدف إلى تحسين العلاقات مع دول القارة.
وتستهدف إسرائيل، من بين قضايا أخرى، سجل تصويت الدول على القضايا الإسرائيلية في المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما تأمل في التنسيق بشأن قضايا مثل مكافحة جائحة كوفيد-19 ومكافحة الإرهاب والزراعة.
وقالت مواقع إسرائيلية إن الحكومة استأنفت مؤخرا علاقاتها مع تشاد وغينيا بعد قطعها، كما وقعت إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع السودان والمغرب في عام 2020.
وقال مسؤولون يوم الخميس إن إسرائيل مُنحت صفة مراقب رسمي في الاتحاد الأفريقي، وهو هدف يعمل دبلوماسيون البلاد على تحقيقه منذ نحو عقدين.
وقال بيان لابيد إن اسرائيل تقيم حاليا علاقات مع 46 دولة أفريقية "ولديها شراكات واسعة النطاق وتعاون مشترك في العديد من المجالات المختلفة بما في ذلك التجارة والمساعدات".
وتتمتع السلطة الفلسطينية بالفعل بوضعية مراقب في الاتحاد الأفريقي، وكان دبلوماسيون إسرائيليون قد أعربوا عن أسفهم إزاء بيانات الاتحاد الأفريقي الأخيرة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ففي مايو / أيار الماضي، أدان موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد، "القصف" الإسرائيلي على قطاع غزة، وأيضا "الاعتداءات العنيفة" التي شنتها قوات الأمن الإسرائيلية في المسجد الأقصى، قائلا إن الجيش الإسرائيلي يتصرف "في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
كما اغتنم فقي فرصة انعقاد قمة للاتحاد الأفريقي عام 2020 للتنديد بخطة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط، إذ قوبل بتصفيق في القاعة الرئيسية عندما قال إنها "داست على حقوق الشعب الفلسطيني".
وشدد فقي في بيانه يوم الخميس على أن الاتحاد الأفريقي "كان واضحا للغاية بشأن موقفه بأن حل الدولتين في قضية فلسطين وإسرائيل ضروري للتعايش السلمي".