ندد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بسياسة المرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل، دونالد ترامب، ووصفها بأنها تعادل التعصب.
ولم يذكر زيد رعد الحسين، ترامب بالإسم، ولكنه أشار إلى دعمه للتعذيب، وإلى سياساته تجاه المسلمين.
وقال الحسين: "إن التعصب ليس دليلا على قوة القيادة"
وانتقد المفوض الأممي أيضا خطة المرشح المنافس، تيد كروز، بمراقبة الأحياء التي يقطنها المسلمون.
وأضاف أمام جمع من الناس في كليفلاند أوهايو أن: "خطاب الكراهية، والتحريض على الآخر وتهميشه ليس مادة للترفيه والتسلية، وليست وسيلة لتحقيق المكاسب السياسية".
وتابع يقول: "أن متقدم المرشحين لرئاسة هذه البلاد صرح منذ شهور بأنه يدعم التعذيب، وإيذاء الناس، من أجل إرغامهم على الإدلاء بمعلومات أو اختلاقها".
وكان ترامب قال في حملته الانتخابية إن "التعذيب يأتي بنتيجة"، ووعد بما هو أسوأ بكثير من التعذيب بالماء".
وقد حظرت إدارة الرئيس باراك أوباما التعذيب بالماء ووسائل التعذيب القاسية الأخرى التي تستعملها القوات الأمريكية مع المشتبهين بالإرهاب.
وتعرضت تصريحات ترامب لانتقادات قادة دول، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس المكسيكي، أنريكي بينا نييتو، والبابا فرانسيس.
ووصف كاميرون خطة ترامب بمنع المسلمين من السفر إلى الولايات المتحدة، بأنها "مفرقة، وغبية وخاطئة".
أما بينا نييتو والبابا فرانسيس فتناولا في انتقادهما خطة ترامب الرامية إلى بناء جدار فاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ويستبعد مراسلون أن تؤثر تصريحات الحسين الشديدة على ترامب، الذي أبدى انتقادات قاسية للأمم المتحدة، خلال حملته الانتخابية.
وكان قال أمام ناشطين إسرائيليين: "إن منظمة الأمم المتحدة ليست صديقة للديمقراطية، وليست صديقة للولايات المتحدة، التي تؤويها، وليست، بكل تأكيد، صديقة لإسرائيل".