حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أن أوروبا في وضع "محفوف بالمخاطر" مع انتشار سلالة دلتا من فيروس كورونا في القارة.
وجاء تحذيرها في الوقت الذي قال فيه مسؤولو الصحة في الاتحاد الأوروبي إن حالات الإصابة بتلك السلالة ستشكل 90 في المئة من الحالات في الاتحاد بحلول أواخر أغسطس/آب.
وقد يؤدي الانتشار إلى إعاقة تنفيذ خطط رفع القيود خلال الصيف.
وكانت سلالة ألفا، التي اكتشفت أول مرة في بريطانيا، قد ضربت أوروبا بشدة في أوائل هذا العام، ويُعتقد أن سلالة دلتا، المنتشرة حاليا في بريطانيا، أكثر قابلية للانتقال بنسبة تتراوح ما بين 40 و60 في المئة.
وقالت أندريا أمون، مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الأربعاء إن انتشار سلالة دلتا أظهر أهمية تسريع التطعيم في أوروبا، حيث "تظهر البيانات الأولية أنه يمكن أن يصيب الأفراد الذين تلقوا جرعة واحدة فقط من اللقاحات المتاحة حاليا".
وأضافت أن جرعتين توفران "حماية عالية" لمواجهة دلتا.
وسببت دلتا، التي ظهرت لأول مرة في الهند، جميع الإصابات الجديدة تقريبا في بريطانيا.
وقالت ميركل الأربعاء إنه يجب على جميع دول الاتحاد الأوروبي، مثلما فعلت ألمانيا، فرض حجر صحي على الوافدين من بريطانيا، آخذة في الاعتبار مخاطر انتشار دلتا.
والمملكة المتحدة ليست مدرجة على قائمة الاتحاد الأوروبي الخاصة بالبلدان الآمنة، بسبب انتشار دلتا، لكن هذه القائمة ليست ملزمة للدول الأعضاء.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه بينما يوفر التطعيم الكامل للأشخاص "طريقة جيدة للمضي قدما" لاستئناف السفر، فلن يكون هذا الصيف "مثل أي موسم آخر. إذ سيكون هذا الصيف أكثر صعوبة من حيث قضاء العطلة".
ولكن كيف تتعامل دول أوروبا المختلفة مع تهديد دلتا؟
فرنسا
على الرغم من انخفاض الحالات في فرنسا، فإن دلتا تثير القلق في منطقة جنوب غرب البلاد.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء ووزير الصحة منطقة ليه لاند، حيث تسببت السلالة في 70 في المئة من حالات الإصابة. ويُعتقد في جميع أنحاء فرنسا أنها وراء 10 في المئة من الحالات.
وعلى الرغم من رفع معظم حالات الإغلاق في فرنسا، فإن عودة ظهور الحالات قد تؤدي إلى العودة إلى فرض قيود.
روسيا
سجلت روسيا الخميس أكثر من 20 ألف إصابة جديدة و569 حالة وفاة - وهي أعلى أرقام منذ يناير/كانون الثاني.