موريتانيا تعلن عن إجراءات لمواجهة سلاسة كورونا المتحورة بعد اول اصابة

ثلاثاء, 04/05/2021 - 07:42

 أعلنت موريتانيا عن إجراءات جديدة لـ"الرقابة الصحية لمواجهة ظهور السلالات المتحورة من الفيروس المسبب لجائحة كوفيد 19"، كما نشرت أربعين فريقا لفحص الأشخاص القادمين من البلدان المحددة عند وصولهم، برا وبحرا وجوا، إلى الأراضي الموريتانية.

 

ووفقا للإجراءات الجديدة الواردة في وثيقة وقعها عدة وزراء فإنه يتوجب على جميع المسافرين عبر المداخل الجوية، البحرية والبرية ارتداء الكمامات بشكل إجباري، وغسل الأيدي أو تعقيمهما بمحلول كحولي، واحترام التباعد الجسدي بمسافة 1،5 متر.

 

كما يلزمهم اصطحاب إفادة فحص سلبي (PCR، أو فحص الحمض النووي السريع، Antigénique)، مؤرخة بأقل من 3 أيام اعتبارا من تاريخ تسليم النتائج، وصادرة من مختبر معتمد.

 

وأكدت الوثيقة أنه سيتم إخضاع المسافرين الموريتانيين القادمين دون فحص كوفيد 19، لإجراء فحص الحمض النووي السريع  (Antigénique)، لدى وصولهم، وفي حال ظهرت نتائجهم إيجابية، فإن إجراءات الحجر الصحي تقع على عاتق شركة النقل.

 

كما قررت السلطات منع المسافرين من جنسيات أخرى، والقادمين دون فحص كوفيد 19، من دخول التراب الوطني، وعلى الشركة الناقلة إرجاعهم إلى الجهات التي قدموا منها.

 

كما ألزمت كل القادمين بتعبئة الجذاذة الفردية للاستعلامات الصحية، وتسليمها للمصالح الصحية، كما سيتم قياس درجات الحرارة عن طريق كاميرا حرارية عالية الجودة، أو عن طريق مقياس حراري يدوي، وفي حال الإصابة بالحمى، يتم إخضاع المسافر لإجراء فحص PCR ، أو فحص الحمض النووي السريع (Antigénique).

 

وأضافت الوثيقة أنه في حال ظهرت نتيجته إيجابية، يتم التكفل بالمسافر بناء على البروتوكول الوطني، ويترتب على جميع الفحوص الإيجابية  (PCR، أو فحوص الحمض النووي السريع  Antigénique)، عزل المصاب لمدة 10 أيام، (وبالنسبة للمخالطين 7 أيام)، تقوم فرق الرقابة الوبائية خلال هذه الفترة بزيارتهم في أماكن الحجز.

 

وقالت الوثيقة إن جميع المسافرين القادمين من الدول مصدر السلالات الجديدة (المملكة المتحدة، جنوب افريقيا، البرازيل، الهند وغيرها)، سيتم إخضاعهم تحت إشراف السلطات الصحية الوطنية، عند نقاط الدخول لعزل مؤقت عند نقاط الدخول، ونقل آمن إلى مكان الحجز، والتكفل بهم لمدة 10 أيام، وإجراء فحص PCR بعد 10 أيام.

 

وأضافت أنه في حال ظهرت النتيجة سلبية، يتم إنهاء العزل، وأما في حال ظهرت النتيجة إيجابية، فيتم التكفل بهم، بناء على البروتوكول الوطني، كما يتم إخضاعهم لفحص PCR ثان، للتحري، في انتظار التأكد مما إذا كانت إصابة بمتحور، كما يتطلب الخروج من العزل، إجراء فحص PCR لحاملي السلالات المتحورة، بصورة نظامية، وفي حال ظهرت النتيجة إيجابية، يتم تجديد العزل 7 أيام إضافية.

 

كما اعتمدت السلطات إجراءات خاصة لاستقبال الجنائز الموريتانيين الذين يتوفون في الخارج، منها تقديم الملف المطلوب لنقل رفاة الميت (شهادة وفاة، إفادة إغلاق نعش، ترخيص عودة موقع من طرف السلطات القنصلية يحدد مرافقين أو أكثر...)، والحصول على وثيقة من مؤسسة صحية في البلد الأصلي للمتوفى، تفيد بوضعية إصابته بكوفيد 19، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، 

 

وقد أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أول إصابة بسلالة كورونا المتحورة  البريطانية في موريتانيا خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضح بيان مطول نشرته الوزارة في صفحتها الرسمية بموقع الفيسبوك، أن الإصابة كشفتها «نتائج تحليل عينة من طرف معهد باستر بداكار». 

 

وأضاف البيان: «يمثل انتقال سلالات أخرى متحورة تم الإعلان عنها في بعض الدول مبعث قلق، وسببا لبدء مواجهة جديدة مع الوباء، ويتعلق الأمر بالمتحور الجنوب افريقي، والبرازيلي، وأخيرا المتحور الهندي (مزدوج التحول)، والذي يتفشي بشكل أكبر، ويؤدي لوفيات أكثر». 

 

وأوضح أن الحكومة عززت «الإجراءات الصحية بغية الحد من انتشار السلالات المتحورة، عبر تقوية فرق الكشف من خلال وضع أربعين فريقا لفحص الأشخاص القادمين من البلدان المحددة عند وصولهم، برا وبحرا وجوا، إلى الأراضي الموريتانية».