يمكن للآباء والأمهات قريباً اختيار جنس أطفالهم في وقت مبكر، وذلك بفضل اكتشاف جديد للعلماء اليابانيين.
وتحمل الإناث كروموسومات إكس في خلايا الجسم، في حين يحمل الذكور كروموسومات إكس و واي، ويمكن أن تؤدي طريقة جديدة ومبسطة إلى الفصل بين النوعين كجزء من عملية التلقيح الصناعي، واختيار الآباء والأمهات جنس المولود حسب الرغبة.
وقال أحد مؤلفي الورقة البحثية المشاركين، ماسايوكي شيمادا، من جامعة هيروشيما "هذه أول دراسة تُظهر بشكل علمي الفوارق الوظيفية، أي القدرة على الإخصاب، بين الحيوانات المنوية إكس والحيوانات المنوية واي".
وفي حين أن العلماء قادرون على فصل الكروموسومات لبعض الوقت، فإن هذه الطريقة الجديدة تجعل العملية أكثر بساطة وأسرع بكثير، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وعلى الرغم من أن البحث قد يكون له يوماً ما تأثير على المجتمع البشري، إلا أن العلماء يقولون إن التطبيق الرئيسي لعملهم سيكون في البداية في المزارع.
وقال شيمادا "في مزرعة للألبان، تكون قيمة البقرة الأنثى أعلى بكثير من الذكور، لأن الحليب لا يُنتج إلا من الأبقار الإناث. وفي حالة إنتاج لحم البقر، فإن سرعة النمو أعلى بكثير للذكور من الإناث".
ويقول شيمادا إن هناك أسئلة أخلاقية يجب الإجابة عليها قبل أن يتم تطبيق التكنولوجيا على البشر "استخدام هذه الطريقة في التكنولوجيا التناسلية البشرية هو تخمين في الوقت الراهن، وينطوي على قضايا أخلاقية كبيرة لا تتأثر بفائدة هذه التقنية الجديدة".
وحذر البروفيسور روبن لوفيل بادج، الخبير في علم الأحياء التطوري بمعهد فرانسيس كريك في لندن، بأن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الاختبارات قبل الإعلان أن هذه التقنية آمنة.