"يا أستاذة لو سمحتى أنتِ ماشية هاتى تليفونك وهنتصل بيكى إن شاء الله" .. كانت تلك الكلمات فى أول لقاء جمع بين المجني عليها بسمة وكرم داخل مركز طبى بأسيوط في مصر.
الفتاة العشرينية كانت تبحث عن عمل داخل أحد المراكز الطبية، تشاجرت مع السكرتيرة لإصرارها على مقابلة الطبيب صاحب المركز ومع ارتفاع الصوت وقعت عين القاتل عليها فهرول خلفها أثناء مغادرتها وطلب رقم هاتفها بحجة مساعدتها.
وبدأت بينهما علاقة أوهمها بالحب وعندما طالبته بالارتباط حاول الفرار منها، هددته بفضح علاقتهما أمام زوجته وإبلاغ أشقائها للفتك به، فقرر التخلص منها بعد مرور نحو شهرين على علاقتهما.
تفاصيل الجريمة البشعة التى استيقظ عليها أهالي محافظة أسيوط ونشرتها صحيفة صدى البلد المحلية، بدأت بعد أشعل المتهم النيران فى جسدها وألقاها وجبة سهلة للكلاب.
البحث عن عمل
خرجت بسمة من منزلها تبحث عن عمل تنفق منه على نفسها حتى قادتها قدماها إلى أحد المراكز الطبية بأسيوط وطلبت مقابلة الطبيب صاحب المركز إلا أن السكرتيرة تشاجرت معها وارتفع صوت المشاجرة تدخَّل على أثرها كرم العامل بالمركز وطلب منها رقم هاتفها المحمول لتوفير فرصة عمل لها في أقرب وقت، وقفت المجني عليها وأعطت رقمها وهي تحمد ربنا أن هناك أشخاص بنخوة وشهامة كرم، ولم تكن تدري أن نهايتها ستكتب على يده .
الإيقاع بالضحية
لم يمر يوم على المقابلة وأخذ الرقم، كان كرم قد أعد خطته للإيقاع بضحيته وبدأ فى تجهيز خطته وفى أول أتصال طلب منها مقابلتها لم تتردد الفتاة فى تلبية طلبه ربما يوفر لها عملا؛ لكن المتهم تغزل فيها وأخبرها بأنه معجب بها من أول نظرة شاهدها فيها .
بعد شهرين حب
استمرت العلاقة بين بسمة وكرم لمدة شهرين لكن ضاقت المجني عليها من علاقتها بالمتهم فطلبت منه الارتباط رسميا وهددته بفضح العلاقة أمام أسرته، تغير وجهه عقب سماع حديث حبيبته بدأ فى التفكير فى الجريمة كيف يخلص من تلك المصيبة التى حلت عليه .
الحرق والرمي للكلاب
التقط كرم هاتفه المحمول واتصل على هاتف حبيبته وطلب مقابلتها وافقت المجنى عليها وتوجهت إليه فى الموعد المحدد، وقام المتهم بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وسكب عليها البنزين وأشعل النيران فيها وألقها للكلاب الضالة تأكل جسدها المحترق وعاد إلى منزله .
الحذاء كشف الجريمة
بفحص بلاغات التغيب بمركز شرطة الفتح السابقة للواقعة، تبين أنها غياب فتاة تدعى "ب.ع"، في العقد الثالث من عمرها، مقيمة دائرة قسم ثان أسيوط.
وبمناظرة جثة الفتاة أمام أهلها بمعرفة النيابة العامة، أقروا أنها لابنتهم المبلغ بغيابها، حيث تعرفوا عليها من خلال حذائها الذي كان في قدمها اليسرى والتي لم تلتهمه النيران بعد أن تفحمت جثتها، بينما التهمت الكلاب الضالة ساقها الأخرى.