التحق بالتجنيد في العاصمة المصرية القاهرة قادما من سوهاج، وفي أول إجازة له قرر زيارة بلدياته المقيم في القاهرة، حيث أعد له الطعام، قامت الزوجة بمشاركة زوجها وبلدياته تناول الطعام، بعدما رحب المضيف بالضيف وسأله عن حال الناس في قريته كان مهتما بمعرفة كل كبيرة وصغيرة في بلدته، لكن زوجته كانت نظراتها تنفذ كالسهام إلى قلب الضيف، الذي بدأ هو الآخر يبادلها نظرات الإعجاب والعشق.
انصرف ثابت من منزل بلديات متوجها إلى مسقط رأسه بسوهاج ولم تمض إلا ساعات ليصله اتصالا هاتفيا من الزوجة، تؤكد له أنها سعدت كثيرا برؤيته وأنها تتمنى أن يزورهم مرة أخرى بعد أن يعود من بلدته، ولم تنس أن تخبره بأن المكالمة لا يعرف بها زوجها.
بدأت المكالمات بين ثابت ونسمة تتكرر بشكل دائم وتبادلا سريعا عبارات العشق والهيام، ودعته الزوجة الى قضاء ليلة معها لأن زوجها سيسافر إلى محافظة أخرى لكونه يعمل سائقا على سيارة نقل أثاث، قطع إجازته وعاد ليرتمي في أحضان عشيقته ليمارس معها علاقة محرمة.
مرت فترة تجنيد ثابت سريعا ولم يكتشف الزوج تفاصيل تلك العلاقة التي استمرت لثلاث سنوات، إلى أن قرر الزوج العودة الى مسقط رأسه ليستقر هناك بصحبة زوجته وأبنائه الثلاثة.
تطورت العلاقة بين الزوجة وعشيقها بشكل لفت أنظار أهالي القرية، ووصلت كلمات الأهالي الى مسامع الزوج الذي بدأ يواجه زوجته بتلك العلاقة، فأخبرت عشيقها بشكوك زوجها، فاتفقا على التخلص منه ليخلو لهما الجو.
استدرج ثابت، زوج عشيقته الى منطقة صحراوية بزعم عثوره على كنز أثري وتخلص منه بإلقائه حيا داخل بئر مياه ارتوازي، ولم يغادر المكان إلا بعد أن تأكد من وفاته، واتصل بعشيقته ليخبرها بانتهاء المهمة، لكن الشرطة كشفت تفاصيل الجريمة وألقت القبض علي المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة.
بحسب ما ذكرت صدى البلد، كان مدير أمن سوهاج، قد تلقي إخطارا بورود بلاغ لمركز شرطة دار السلام بالعثور على جثة ببئر ارتوازي بأرض ملك (أحمد ا. م.- 60 عاما- مزارع) يقيم دائرة المركز، تابعة لأراضي الخريجين.
انتقل مأمور وضباط المركز وقوات الإنقاذ النهرية وتم انتشال الجثة، وتبين أنها للمدعو (محمد ا. م. ج.- ٣٥ عاما- سائق) ويقيم بالقاهرة وله محل إقامة آخر بناحية مركز دار السلام، يرتدي كامل ملابسه وبمناظرتها تبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية بها، وعثر بحوزته على مبلغ 800 جنيه.
أخطرت النيابة العامة وقررت نقل الجثة لمشرحة المستشفي المركزي، وبتوقيع الكشف الطبي علي الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأنه لا يمكن الجزم بسبب الوفاة، وتم تكليف الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وكلفت المباحث بالتحري في الواقعة.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من "ثابت. م. ث" ٢٣ عاما عامل، و"نسمة. ر. م" ٢٢ عاما ربة منزل "زوجة المجني عليه" ويقيمان دائرة المركز، عقب استصدار إذن النيابة العامة، تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما للواقعة، حيث اتفقا فيما بينهما على التخلص من المجني عليه لارتباطهما بعلاقة غير شرعية.
واستدرج المتهم الأول المجني عليه إلى مكان العثور على الجثة بعد إيهامه بالعثور على آثار بتلك المنطقة ثم قام بركله بقدمه وإسقاطه أرضًا وعند محاولة قيام المجني عليه بالنهوض للاشتباك معه قام بركله مرة أخرى ودفعه داخل البئر، مما أدى لوفاته، حرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.