هذه صورة لصديقي طفولة قتلا في هجومين مختلفين اصبحت ترمز للأسى المنتشر في تركيا عقب تفجير الاحد في العاصمة انقرة.
وكان احدهما، وهو اوزانشان اكوس، قتل مع 37 آخرين في الانفجار الكبير الذي هز حي كيزيلاي في العاصمة التركية يوم الاحد.
اما صديقه علي دنيز اوزاتماز فقد قتل هو الآخر في انفجار قنبلة، ولكن ذلك الانفجار وقع في العاشر من تشرين الاول / اكتوبر الماضي اثناء تظاهرة من اجل السلام كان يحضرها مع مئات آخرين في انقرة.
وكان اوزانشان قد دان مقتل صديق طفولته في حينه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب في تويتر ان علي "سيعيش الى الابد في قلوبنا."
ولكن، وفي سخرية مأساوية من سخريات القدر، امتلأت صفحات اوزانشان الاجتماعية اليوم برسائل النعي، وتحولت صفحته في موقع فيسبوك التي كانت تضم صورا للطالب وسط اصدقائه الى مزار الكتروني.
كتب احدهم "من كان يصدق انكما ستتقاسمان ذات المصير ؟"، فيما كتب آخر "وداعا ايها الصديقين الجميلين."
كنتم شارلي، كنتم باريس، فهل ستصبحون انقرة ؟
لم يكن الثناء لاوزانشان الوحيد في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد عبر بعض المستخدمين عن انتقادهم لما اعتقدوا انه تعتيم الحكومة على هذه المواقع عقب التفجير، فيما استخدم آخرون هذه المواقع لاطلاق نداء للتضامن مع تركيا.
وبعد ساعات من الانفجار، طلب جيمس تيلور، المقيم في انقرة، من اصدقائه تخيل حالهم لو ان الهجوم وقع في اماكن اقامتهم. وقد انتشرت هذه الرسالة بشكل واسع وتم تداولها اكثر من 65 الف مرة.
اما اليوم، فقد كتب جيمس في فيسبوك بأنه يشعر بالتواضع ازاء العدد الكبير من رسائل الدعم التي استلمها.
وقال "من السهل كره الآخرين وتجاهلهم، ولكن لماذا يصعب التعبير عن الحب ؟"