بيــان
تُوشك الأحزاب السياسية في بلادنا، على إعــلان قوائمها الانتخابية استعدادا للاستحقاقات المُقبلة (سبتمبر 2018) و تكشف طبيعة التفاهمات المُعبر عنها داخـل الأطراف الحزبيـة والكُتل السياسية الوازنة إلى ترجيح الكفة لفائـدة الأطر التقليدية من قبليـة وجهوية وتجـار على حساب شعارات الوطنية، الاصلاح والتغيير التي طالما رفعتها هذه الأحزاب طيلة فتـرات طويلة.
إن القوائم المُرشحَـة والتي جرى تعميمها في الوقت الراهـن؛ تؤكــد على أن العملية السياسية في بلادنا تجري إعـادة تصميمها لتُكرس إقصـاء مكونات اجتماعية عريضة ديمغرافيا بالإضافة إلى تهميش المرأة والقوى الشبابية؛ فضــلا عـما يشوب الخيارات المعلن عنها من عُنصرية فاضحـة،.. إنه نفس النهج السياسي الذي أفضـى ببلادنا إلى ما هو عليه اليوم من أوضاع بالغة السوء.
إن الميثاق من اجل الحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للحراطين ضمن موريتانيا الموحدة ،العادلة و المتصالحة مع نفسها؛ يعلــن امتعاضـه من مواصلة تقاســم النفوذ السياسي وصناعة القـرار وثروات موريتانيا بين جهاتٍ وقبائلٍ وأسـرٍ ترى في موريتانيا مجرد بقـرة حلوب وفي ثـرواتها غنائم مُستحقة وحصريـة على أفرادها.
وبناء عليه، نعلـن شجبنا لكافـة اشكال التَغْيِيبْ والإقصـاء المُمنهج ضـد الأطـر والكفاءات المنحـدرة مـن شريحـة لحراطيـن والتي تمثل غالبية الشعب الموريتاني واستنكارنا لسياسات العقاب والاستبعاد التي تطال كل من ينادي بمراعاة قيـم حقوق الإنسان والانصاف.
نطالب
1. الأحزاب المُوالية والمعارضـة على حـد سواء لدى اعداد قوائمها الانتخابية بمراعاة التنوع العرقي والاجتماعي والثقافي قبل أية معايير أخرى.
2. بزيادة التمكين السياسي للفئات والمجموعات المهمشة في موريتانيا وذلك من خلال التمثيل داخل الجمعية الوطنية والمجالس المحلية والجهوية المنتخبة.
نحـذر
مـن عواقب تكريس الأُحادية السياسية والعرقيـة في موريتانيا وخاصـة فيما يتعلق بمخرجات الانتخابات المقبلة ونؤكد على استعداد الجماهير الكادحـة لمقاطعة الضالعين في تلك التجاوزات غير الديمقراطية.
الأمانـة الدائمة
انواكشـوط، في 09 يوليو 2018