أظهرت وثائق قضائية أن الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز التي يعتقد أن دونالد ترامب أقام معها علاقة حميمة في 2006 رفعت الثلاثاء دعوى أمام محكمة في لوس أنجلس تطلب فيها إعلان بطلان اتفاق لحفظ السرية أبرمته مع الرئيس وتقاضت مقابله مبلغ 130 ألف دولار.
وفي دعواها تقول دانيالز، واسمها الحقيقي سيفاني كليفورد، ان الاتفاق بينها وبين الرئيس باطل وكأنه لم يكن لأن الطرف الثاني أي ترامب لم يوقّعه بنفسه بل وقعه عنه محاميه الشخصي مايكل كوهين.
وبحسب نص الدعوى التي نشرها المحامي مايكل افيناتي وكيل الممثلة الاباحية فإن “المدعّية تطلب من هذه المحكمة اصدار قرار يعلن أن هذا الاتفاق لم يتشكّل ابدا وهو ليس موجودا لأسباب عدة من بينها ان ترامب لم يوقّعه ابدا”.
وتوضح الوثائق ان الاتفاق موضوع الدعوى تم توقيعه في 28 تشرين الاول/ اكتوبر 2016، اي قبيل ايام من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب برئاسة الولايات المتحدة، وان الموقعين عليه هما ستيفاني كليفورد والمحامي مايكل كوهين.
وبحسب الدعوى فإن “الاتفاق يفرض شروطا والتزامات شتى ليس على كليفورد فحسب وإنما ايضا على ترامب. هو ينص ايضا على توقيع جميع الاطراف عليه بمن فيهم ترامب”.
وبالنسبة إلى الجهة المدعية فإنه “من الواضح انه اذا لم يوقع جميع الاطراف المعنيين على الوثائق المطلوبة فإن اتفاق حفظ السرية يصبح بكل بنوده وشروطه لاغيا”.
وحصلت الممثلة الاباحية على مبلغ 130 الف دولار مقابل توقيعها على الاتفاق الذي يقول انها تدعى بيغي بيترسون.
وبحسب نص الدعوى فان المحامي كوهين عمد اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 2018 حين نشرت وسائل اعلام “تفاصيل عن الاتفاق”، إلى “إجبار كليفورد، عن طريق تكتيكات ترهيب وإكراه اتبعها، على توقيع اعلان كاذب تقول فيه ان المعلومات المتصلة بعلاقة جمعتها مع ترامب هي معلومات كاذبة”.
وتوضح الدعوى ان كليفورد وترامب ربطت بينهما علاقة حميمة بدأت في لايك تاهوي في كاليفورنيا بين صيف 2006 و”جزء كبير من 2007″، علما بأن الملياردير تزوج بميلانيا نوس في 2005 وانجب منها ابنهما بارون في آذار/ مارس 2006.
وكانت مجلة المشاهير “إن تاتش” نشرت في كانون الثاني/ يناير مقابلة تعود الى 2011 مع كليفورد أسهبت فيها بالحديث عن العلاقة التي جمعتها بترامب بما فيها الجانب الجنسي.
وروت أنها التقت ترامب الذي كان متزوجا من ميلانيا، خلال مسابقة غولف للمشاهير في 2006، بعد وقت قصير على ولادة ابنه بارون. (أ ف ب)