سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية قلقة أنه يوم 8 سبتمبر تم رفض دخول 12 من قادة الحقوق المدنية الأمريكية إلى موريتانيا. هذا الوفد الخصوصي المكون من مجموعة من قادة حقوق الإنسان، و الذي تنظم زيارته من طرف معهد مكافحة الرق “أبولوشن إنستيتوت” الموجود مقره بمدينة شيكاغو الأمريكية و منظمة “رينبو بوش” للدفاع عن الحقوق المدنية، كان سيزور موريتانيا في الفترة من 8 الى 15 سبتمبر الجاري لمعرفة المزيد حول الجهود التي تبذلها للقضاء علي الرق و مخلفاته و عزيز التماسك العرقي.
و كان من المقرر أن يلتقي هذا الوفد مع السفارة الأمريكية بنواكشوط-موريتانيا بالمسؤولين وقادة المجتمع المدني الموريتاني. وكان يأمل من خلال اجتماعاته وتفاعلاته الاستفادة من تجربة نجاح موريتانيا في القضاء على الرق وتعزيز تلك النجاحات على الصعيد الدولي. الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل و قلق إزاء قرار منع دخول هذا الوفد.
تعترف السفارة الأمريكية بأن العرق والتماسك الاجتماعي غالبا ما يكونان من القضايا المتجذرة التي تستغرق وقتا طويلا وجهدا كبيرا للتغلب عليها. إننا نحيي الأعمال البطولية التي يقوم بها الموريتانيون الذين يواصلون محاربة آثار الرق والانقسامات العرقية في بلدهم، بنفس الطريقة التي نشيد بها بالأبطال الأمريكيين الذين يقاتلون من أجل توحيد أمريكا في ضوء المظالم الاجتماعية الأخيرة. ونحن ندرك أنه بإيجاد وجهات نظر جديدة لتحليل هذه المشاكل سنجد حلا. ستواصل السفارة الأمريكية في موريتانيا دعم وتعزيز التسامح والتماسك الاجتماعي بنظرة لمستقبل أفضل حيث يكون تنوع البلد مصدرا للقوة.
أنواكشوط 8 سبتمبر، 2017