ما يحصل لطلابنا في الخارج من معاملة سيئة تقدم صورة عن الرؤية التي تتعامل بها سلطاتنا مع قطاع التكوين الذي هو دعامة النهوض بالأمم،و في مقدمة الأمور، التي تشغل بال كل مهتم بمستقبل هذه البلاد، و من أوكدها، خصوصا و أن الجميع يتحدثون عن الشباب و عن الطلاب, و أي امرئ يكتب عن هذه الشريحة الحيوية لن يزيد الصورة وضوحا في أعين الطلاب الذين يكتوون بلهيب ظروفهم.
و الحقيقة أن الاهتمام بالبلاد و بمستقبلها يحتم الاهتمام بمستقبل هؤلاء، و يحتم الكلام عن ظروفهم. فهل نضرب الذكر صفحا عن هزال المنحة الجامعية – التي تعطى لبعض الطلاب دون بعض، و هي المنحة التي لا تكفي لشراء دفتر مذكرات واحدة ، و هل نتغافل عن غياب البنى التحتية للبحوث، و عن رداءة خدمات المطعم الجامعي، وعن غياب الصحة و تدني المستوى العلمي الممنهج، لتحويل الطالب الموريتاني إلى مجرد "تبتاب" أي كائن هامشي عاجز في الحياة، يعرف كيف يبيع ويشتري ، طبقا لمعايير الصياغة الجديدة للمجتمع الموريتاني و طبقته السياسية الجديدة، و هل نتغافل عن ما اعتمدته وزارة التعليم العالي من قطع المنح القليلة التي كانت تعطيها للمتفوقين، والأدهى من ذلك والأمر أن من سمحت لهم الدولة بالمنحة الهزيلة لم تجد طريقها إليهم وتلاعب بها المحاسبون والسفراء
فهل من المعقول أن يكون طلابنا في ثلاث بلدان تعرف أكبر تجمع لطلابنا في الخارج مقطوعة منحهم منذ أشهر وحين يحتجون يقابلون بالاستهزاء والممالطة وتحريض قوى الأمن في تلك البلدان للتنكيل بأجسادهم المكدودة وممارسة التعذيب عليهم مع التعذيب النفسي والمعنوي الذي يعانونه من أشهر..
إن المنظمة الشبابية لحزب الصواب اذ تتابع بقلق بالغ مايتعرض له طلابنا في الخارج من معاملة مهينة لتؤكد مايلي:
إدانتها الشديدة للممارسات القمعية التي يتعرض لها طلابنا على ايدي قوات أمن خارجية بتحريض من السلطات المعنية..
مطالبتها بانصاف الشريحة الطلابية فورا والشروع في إعادة وصرف المنح الجامعية و زيادتها حتى تتناسب مع حاجات الطالب اليومية ...
دعوتها لكافة النقابات والأحزاب و هيئات الصحافة والاعلام و المجتمع المدني أن تهب لنصرة الطلاب الذين هم بناة الغد ونبراس الطريق نحو النماء ووقود المستقبل المشرق....
اللجنة الاعلامية.
26/3/2017