لم أعد أحتمل فقد تحولت علاقتي الحميمة مع زوجي إلى أذى نفسي وجسدي لي وبدأت مشكلتي معه في طلباته الغريبة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية بيننا والتي أشعر أنها خارجة عن الدين والعقل والمألوف ، فمثلاً يطلب منى أن أتخيل نفسي أنني مارست علاقة جنسية مع رجل آخر و أحدثه بها لكي يستثار ويتفاعل معي ، كما يطلب منى أن أشاهد أفلام جنسية بين رجل وامرأة أو امراة وامراة مثلية .
والمصيبة الأكبر أنه يطلب منى أن أتعرى أحيانا ليراني بعض الرجال لكي يُستثار هو جنسيا معي، ويطلب مني أن أقسو عليه واستخدم العنف أثناء الممارسة معه مثل الضرب والاهانات وربطه بالمقعد حتى يستمتع هو بالألم ، وبحثت على الانترنت وعلمت أن هذا يسمى “المازوخية” ، ماذا أفعل لقد تحولت حياتي لجحيم لا يطاق واخاف من غضب ربي وأريد تقويم زوجى لانى أحبه ، علما بأنه ذو خلق بشهادة كل الناس .. ماذا أفعل .
الجواب :
في علم النفس يعاني زوجك من اضطراب الشخصية “المازوخية” وهى التلذذ بممارسة الجنس تحت وطأة التعذيب أو الضرب أو الاهانة له ، وهذه المشكلة تحتاج لعلاج دوائي نفسي وعلاج سلوكي .
وننصحك في تعاملك مع زوجك بدايةً ان تساعديه أن يدرك سلبيات أفكاره وسلوكياته عليه وعلى الأسرة وعلى أولاده وعلى علاقاته الاجتماعية وسمعته، و شجعيه على زيارة طبيب أو معالج نفسي للتحكم بمشاعره وأفكاره وسلوكياته السلبية لأنها قد تتطور لاحقا الى شذوذ جنسي، وعليك أن تشبعي رغباته الجنسية الطبيعية بما لا يخالف الشريعة وبالمسموح .
وعليك أن تتجنبي ذكر حالته أمام الآخرين فهذا نوع من التشهير والفضح لأسرار بيتك وزوجك ، وحاولي مشاركته في أنشطة مفيدة مثل رياضة المشي والتواصل الاجتماعي والزيارات من باب إشغاله عن أفكاره الشاذة ، وعززي الوازع الديني لديه وساعديه على الاقتراب من الله عز وجل ، ومثلا اقترحى عليه الذهاب لاداء العمرة سويا ، فقط حاولى وستنجحين بإذن الله .