أنا فتاة من أسرة محافظة عمري 19 سنة، ومشكلتي تتجلى في شهوتي الجامحة، والتي تسبب لي مشاكل كثيرة وأريد حلاً لكبحها، فقد كنت أمارس العادة السرية جهلاً مني، ولم تخبرني أمي شيئاً عنها، حتى بحثت في الإنترنت وعرفت معلومات عن العادة السرية وغشاء البكارة، مما سبب لي الرعب والخوف في حياتي، وبعد كل المعلومات التي عرفتها عن العادة السرية أقلعت عن ممارستها، ثم عدت لممارستها .
أشعر بإحساس يجعلني أندم على تلك الممارسة، وأصارع نفسي للتخلص منها، وقد عزمت الآن على ذلك، وأريد المساعدة كيف أربي شهوتي؟ فأنا لا أصارح أي شخص بأفعالي .
الإجابــة بحسب موقع “اسلام ويب” :
ممارسة العادة السرية لا تجلب على الفتاة إلا الهم والكرب، ويدخلها في حلقة مفرغة من الألم والمعاناة، فالمتعة المؤقتة التي تسببها هذه الممارسة القبيحة تخلف وراءها شعوراً كبيراً بالذنب ونقص التقدير للذات، والكثير من المشاعر السلبية التي تؤثر في نفسية الفتاة، فتجعلها تبحث عن المتعة ثانية من أجل التغلب على هذه المشاعر المؤلمة، فتعود وتكرر تلك الممارسة القبيحة ثانية بل وبشراهة أكثر، وهذا يزيد مشاعرها سوءًا إلى أن ينتهي بها الأمر إلى العزلة والاكتئاب -لا قدر الله-.
ونوضح ان الأنثى ليست مثل الذكر، فليس في جسم الأنثى ما يحتاج إلى تفريغ، لأن البويضة التي تخرج من المبيض تخرج مرة واحدة في الشهر فقط، ويجب أن تبقى في الأنابيب والرحم لا أن تخرج للخارج، لذلك فإن الرغبة الجنسية عند المرأة لا ترتفع بشكل ملحوظ إلا في فترة التبويض، حيث في هذه الفترة بالذات يرتفع مستوى هرمون (التستوسترون)، وهو المسؤول عن الرغبة الجنسية في الجنسين، (في الذكور هو بنفس المستوى دائماً)، ولعل ذلك لحكمة إلهية عظيمة وهي أن تقبل المرأة على زوجها في هذه الفترة المخصبة من الدورة فيحدث الحمل، وتستمر البشرية -بإذن الله تعالى-، وبالتالي يمكن القول بأن الرغبة الجنسية عند المرأة ليست رغبة عشوائية، بل هي رغبة موجهة بشكل فطري وفيزولوجي نحو الحمل والإنجاب، وهذا لا يعني بأن الأنثى تنعدم لديها الرغبة الجنسية في الأيام الأخرى، بل تكون عبارة عن رغبة هاجعة وكامنة، ويمكن السيطرة عليها وتطويعها بسهولة جداً، إذا لم يتم تغذيتها بالمهيجات والمثيرات.
وبالطبع، إن الغريزة الجنسية هي أعلى في فترة البلوغ وحولها، حيث الهرمونات الجنسية تكون في أوجها، ولذلك يجب الانبتاه إلى هذه الفترة بالذات، وشغل الوقت بنشاطات مفيدة، لها مردود إيجابي على النفس والجسد.
ابحثي في داخل نفسك عن هواية أو نشاط تحبينه وتتقنينه، ثم اشغلي نفسك به، كالرياضة أو القراءة، أو الرسم، أو الأعمال الخيرية،أو أي شيء آخر لا يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف، ولا تقاليد مجتمعاتنا، ثم انخرطي به وستنجحين -إن شاء الله تعالى-، لأن النجاح هو عبارة عن تقاطع بين ما يتقن فعله الإنسان مع ما يحبه، وهذا النجاح سيعطيك دفعة إلى الأمام تزيد ثقتك بنفسك، وتدفعك إلى نجاحات كثيرة -إن شاء الله- تشعرك بالمتعة والرضا الدائمين، وتغنيك عن أي متع أخرى عابرة وضارة، فبذلك تكونين قد كسرت تلك الحلقة المفرغة التي كنت حبيسة فيها، والمهم هو أن تبدئي ولا تسوفي، فخير الأوقات للبدء بعمل صحيح، وللمضي في طريق التوبة والرجوع إلى الله -عز وجل- هو الوقت الحالي، فالغد هو في علم الله جل وعلا.