عسي الذي أهدي ليوسف أهله ///وأعزه في السجن وهو أسير
أن أيستجيب لنا فيجمع شملنا///والله رب العالمين قدير
أبدأ بهاذه الابيات لأكتب لكم من خلف القضبان، وبالآخص من ولاية تيرس الزمور مقاطعة أزويرات حيت البرد وسوء أوضاع السجون، وبعيدا عن الاهل والأحبة، وأمي الحنون، 'فأخبركم بأنني لن ألين أو أهون، سأبقي عصيا علي كل ظالم، وعونا لكل مظلوم. فالسجن لوحة، لأرسم فيها معاني تالضحية والثبات، والقبول.
فبعد أشهر من سجني بالرغم من أني بريئ، وحرامني من أبسط حقوقي كسجين، ورغم ما أعاني من آلام وصداع خطير، فكل هذا لن يثنيني عن متابعة نضالي ورفع الظلم عن كل من طالته يد الظلام التي هي سائدة في وطني العظيم، فمستقبلي وروحي رخيصين لرفع الظلم عن كل المساكين.
فأنا شبل من أشبال من أنعم عليه الله ووفقه للوقوف في وجه الطغاة (إيرا)، فهذا هو نهجي وسأكون مثلا لكل من يحب ويتمني الخير لكل إنسان وعيش كريم.
فوعدي مع الله أن أبقي صامدا رغم الويلي والهيهات في الزمن اللئيم، فإن خرجت غدا فإليكم يا طغات سأخذ الطريق المستقيم
عسي الذي أهدي ليوسف أهله///وأعزه في السجن وهو أسير
أن يستجيب لنا ويجمع شملنا///والله الرب عالمين قدير
السجين 0558
عبدالله آبوجو