العلاقات العاطفية المحبة والداعمة ترتكز على شريكين لكل منهما رواسب وماضي ساهم في تشكيل شخصيته. فانماط السلوك والعادات التي تراكمت اثناء الحياة بعضها ايجابي والجزء الاخر يمكن ان يدمر العلاقة. تعرفوا على ذلك:
هل تريدون الحفاظ على علاقة مستقرة ومزدهرة ؟ انتبهوا للعديد من المصائب التي قد تقعون بها بسهولة، العادات السيئة التي يمكنكم تجنبها والامتناع عنها ، وسوف تستمتعون بعلاقة محبة وداعمه وطويله .
1- الملاحظات المهينة والجارحة :
السخرية والاستخفاف هي واحدة من اكبر اعداء العلاقة التي تقوم على اساس الثقة، الاحترام، الدفء والحب، للحفاظ على علاقة زوجية جيدة تجنبوا اكبر قدر ممكن من الملاحظات الجارحة، السخرية والاستخفاف اتجاه الشريك، مشاعرهم، الهوايات، وطبعا المظهرالخارجي.
عبارة ” في كل مزحة قليل من الحقيقة ” صحيحة جدا عندما يتعلق الامر في العلاقات واحيانا نجد انفسنا نطلق النكات حول هدفنا من الحب لكي ننقل رسالة. قبل ان تجد نفسك تلقي ملاحظة او جملة تهكمية ، فكروا في انفسكم وكيف كنتم ستشعرون؟
2- تقديم الحلول عندما يبحث الشريك عن اذانا صاغية:
العلاقة المحبة والداعمة هي التي يصغي بها الشركاء الى بعضهم البعض . عندما يتناقش معك الشريك في امر ما، في العديد من الحالات لا يبحثون عن حل مبتكر وانما فقط عن اذن صاغية للاحباطات والصعوبات التي يواجهها. البحث عن حلول سريعة ليس دائما وظيفتك وممكن ان يؤدي بالحديث الى مكان خانق ومرهق. من الافضل في المرحلة الاولى الاصغاء وعندما يشيرون لكم او يطلبون منكم الحل، اقترحوا احد الحلول.
3- الافراط في اصدار الاحكام:
الافراط في اصدار الاحكام مشتقة من العجرفة والتكبر. عندما تصدرون الاحكام على الشريك مرارا وتكرارا، ستزرعون لديه مشاعر انعدام الثقة وقد لا تساعدون حقا ، فانتم فقط تحاولون تغييره. لا تحاولوا تغيير الشريك وتعاملوا معه ككيان منفصل ومستقل لذلك انتم بحاجة الى التعزيز وليس التقويض.
4- الحماية من الانتقادات:
كيف يمكنكم الرد على الانتقادات؟ هل تدخلون في حالة من الدفاع وتنفون كل ما يقال عنكم ؟ او تستمعون بادب وتستخدمونها من اجل التطوير والتغيير؟ من اجل الحفاظ على علاقة مستقرة ومزدهرة من الافضل الاستماع الى انتقادات اولئك الذين يحبونك، من يحبك حقا واختار ان يكون معك، يريد الافضل لكم.
5- من هو القائد:
معظمنا لا يحب ان يقول لنا الاشخاص كيف نتصرف، وهكذا الشركاء ، لتحفيز الشخص الذي تحبونه ان يفعل شيئا لكم قوموا بتذكيره دائما باحلامكم وامالكم المشتركة للمستقبل. هذا يطبق بشكل خاص عندما تظهر الخلافات فيما يتعلق بمكان السكن المشترك، الاملاك المشتركة، وكل ما يتعلق بتربية الاطفال .
6- التذمر:
لا باس من التذمر احيانا، عاجلا ام اجلا جميعنا نقوم بهذا. ولكن الشخص الذي يتذمر من كل شيء بشكل مستمر سيجعل البيئة التي يعيش بها مرهقة وهذا صحيح خصوصا بالعلاقات .
ينجذب الاشخاص الى الاشخاص الايجابيين ويتجنبون اولئك الذين ” يمتصون الطاقة ” والذين يسحبون منهم القوى عن طريق الشكاوى التي مصدرها غالبا عدم الاهتمام. اذا قام الشريك باعطائك ملاحظة انك ” متذمر وتشتكي ” - فلم يفت الاوان للتغيير.
7- التماسك والاتساق :
احد اهم الاختبارات في جميع العلاقات هي قدرة الزوجين ان يكونوا متماشيين في الامور المتفق عليها ، المشاجرات والخلافات هي جزء لا يتجزا من العلاقات الزوجية التي تسمح بتطور كل جانب، نهاية كل مشاجرة تنتهي بتسوية مشتركة الامرالذي يعزز علاقتكم خطوة اضافية الى الامام . والذي يمكن ان يعيق هذا التقدم هو عندما يوافق احد الطرفين على تسوية في موضوع معين وفي وقت لاحق يعود عن قراره.
في العديد من هذه الحالات هذه التسويات او حلول الوسط هي نتيجة للرغبة في وضع حد للنزاع في اسرع وقت ممكن ، ولكن لا توجد حلول سهله . يجب التوفيق بين الاختلافات بعقلانية، توازن وهدوء. هكذا يمكن التقليل من حالات التضارب وعدم الاتساق في الامور المتفق عليها الامر الذي يضعف مصداقيتكم ويترك اثرا سيئا.