استمعت لخطاب الرئيس محمد ولد عبدعزيز الليلة بمناسبة عيد الإستقلال من مدينة أطار . و لم أجد فيه أي جديد سوى تركيزه على المقاومة و هذه المرة تحدث عن المقاومة الثقافية ,,, شيء مضحك من وجهة نظري المتواضعة جدا ... ما معنى مقاومة لا يؤمن أصحابها بالدولة المركزية ,,فهم يقاومون من أجل ماذا ؟ بعضهم قاوم للحفاط على إمارته و البعض للمحافظة على رقيقه و البعض قاوم خوفا على دينه و هذا وارد جدا و صحيح لكنه واجب ديني مثل الصلاة و الصوم . و الدليل على ذلك هو النشيد الوطني بنصه الحالي فهو لم يعبر عن الدولة المركزية بل كان التركيز على حماية الدين و هذا شيء مهم جدا ولكنه لا يمت بصلة إلى السياسة التي هي تسيير الشان العام ، في حين أن حماة الدين ليسوا بالضرورة حماة الوطن و الدليل على ذلك هو حرب ناصر الدين التي كانت لمنع النصارى من مجلوب السودان أكثر مما كانت غيرة على الوطن ككيان اجتماعي يتناقض مع الأستعباد و أخواته ,,
إذا كانت ثمة مقاومة فعلية وجدت في هذه الربوع فهي مقاومة الإستقلال و مقاومة الحرية و مقاومة المساواة و مقاومة الدين الصحيح فهل تستحق هذه المقاومات كل هذا العويل و الحبر ؟ نحن أبناء الارقاء لم نشعر بعد بحلول الإستقلال ..إذاكن الإستقلال يعني التمتع بالحقوق المدنية فنحن نسجن لاننا لنا منظمة غير مشرعة و نحن لا نملك الارض و لا الوظيفة ولا حتى الحالة المدنية و إذا خاصمنا أبناء أسيادنا أمام القضاء نسجن نحن و يكرمون هم ...نرى اجتماعا لمجلس الوزراء يبدو فيه الىبارتايد بوضوح ..كل ملاك البنوك من لون واحد و كل السفراء من لون واحد و رجال الاعمال من فئة واحدة و الدولة هي منصنع رجال الاعما و نساء الاعمال..... في ميناء الصداقة التجار من فئة و الحمالة من فئة ..أين الإستقلال ؟ لعله الإستغلال ....
من صفحة نائب رئيس ايرا ابراهيم ولد لال على المقع الاجتماعي فيسبوك