هزّت جريمة أخلاقية الأوساط الفرنسية، كان بطلها رجل يبلغ من العمر 52 عامًا، اغتصب 66 قاصرًا خلال رحلاته السياحية إلى تونس ومصر وسريلانكا، خلال الفترة ما بين 2002 و2011.
وطبقا لتقرير نشرته صحيفة l obsالفرنسية، أثبتت التحقيقات أن هذا الشخص يدعى تيري دارانتيار، ووصفته صحف ومواقع فرنسا بـ”الوحش البشري”، وهو أحد الفرنسيين المتورطين في جرائم جنسية بالخارج. وامتثل المتهم الفرنسي في 20 حزيران/يونيو الماضي أمام محكمة الجنايات في باريس لمحاكمته في الاتهامات المنسوبة إليه.
وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تمكنت منذ عام 2011، من كشف هذا “المهووس الجنسي” من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وصدم المحققون من فحوى آلاف الوثائق الموزعة على 9 أقراص صلبة مخزنة على كمبيوتر المتهم، عليها صور ومقاطع فيديو سجلت مع ضحاياه الـ19 في سريلانكا الذين أجبرهم على القيام بألعاب ذات إيحاءات جنسية وصولا إلى الإغتصاب.
وطبقا للتقارير الفرنسية، استغل وظيفته لتحقيق مآربه وهوسه بممارسة الجنس مع الأطفال، فهو مدير مأوى العجزة بمنطقة إيفلين في باريس، وكشفت التحقيقات انه توجه إلى سريلانكا في مهمة إنسانية وقضى 21 يوما عقب تسونامي ضرب البلاد في ذلك الوقت. وفي عام 2012، عثر الأمن الفرنسي أثناء مداهمة منزله على مئات الصور لأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاما اعتدى عليهم جنسيا خلال رحلاته السابقة.
كذلك، يشير تحقيق نشرته صحيفة l obs، أن هوس تيري في التحرش الجنسي بالأطفال بدأ منذ عام 1980، اعتدى خلال هذه الفترة على 66 قاصرا، هم 6 في مصر و19 في سريلانكا و41 في تونس. وبحسب الصحيفة، فإن بداية ممارسة تيري التحرش بالأطفال كانت صدفة، عندما بدأ ملاحقة مجموعة من الأطفال على الشواطئ واقترح عليهم التجول معه على الدراجة، لكن الأمر تطور لاحقا وأصبح ينظم إجازات خاصة لهذا الغرض.
وأوضحت الصحيفة ان المتهم كانت له علاقات مع ضحايا آخرين، لكن بمقابل مادي، وكان يسجل ما دفعه من أموال مقابل كل طفل يقيم معه علاقة جنسية، وليست بالأموال وحدها يصطاد هذا الوحش البشري ضحاياه من الأطفال، بل يغويهم بأبسط الأشياء كحلاقة مجانية، أو القليل من البسكويت والمشروبات الغازية وغيرها كثير.