ظهرت تفاصيل جديدة للجريمة المروّعة التي ارتكبها اب بقتل ولديه قبل أن ينتحر في بلدة مشتى حسن العكارية شمالي لبنان ، حسبما ذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية.
وابانت التفاصيل أن الوالد يوسف سعدو انتظر ان يرقدَ ولداه علي ومحمد، فحملَ بندقية الصيد، ودخل غرفة نومهما، وأطلق الرصاص على رأسيهما، قبل أن ينتحر برصاصة في فمه.
وعند الساعة الحادية عشر مساء وقعت الكارثة، “حملَ يوسف الذي كان يعملُ مع أشقائه في صالون للحلاقة، البندقية، رآه شقيقه، سأله هل انت خارج للصيد، فأجابه (أيا صيد)، دخل بعدها غرفة النوم، حيث كان علي ومحمد مستلقيين أمام جدتهما، ليُسمع بعدها صوت اطلاق نار، بحسب ما قاله ابن عم يوسف.
وأضاف أنه ً كان يتعاطى المخدرات، التي أثرت على خلايا دماغه، لم يكن طبيعياً، كان يعاني من حالة اكتئاب واضطرابات نفسية، أهله وقفوا الى جانبه وعملوا كل ما في وسعهم لمساعدته على تخطي ما يمرّ به لكن الأمر لم ينجح”.
ومن جهتها قالت الأم صبا الشيخ والدة علي (7 سنوات) ومحمد (6 سنوات) قولها “اصطادهما بالبارودة كالعصافير، والله حرق قلبي، الله لا يسامحه”.
وأردفت “لم أتخيّل لحظة ان يقتلا على يد والدهما الذي كان يحبهما أكثر من روحه، لكن المخدرات أفقدته السيطرة على نفسه فارتكب جريمته بدم بارد”.
وروت منذ نحو عشرة أيام، زارَ علي ومحمد والدتهما التي “ضحكا ولعبا، كانا فرحين كثيراً ولم يريدا الذهاب، بكيا كالعادة قبل مغادرتهما، بعد ثلاثة أيام كان سيصادف عيد مولد محمد، كان ينتظر ان أقيم له حفلة لكن للأسف رحل قبل ان أفرح به”.
ثماني سنوات من الحب أمضتها صبا مع زوجها يوسف، قبل ان يتعرف منذ سنوات على “مجموعة من الشباب علمته على تعاطي المخدرات… بدأت تتغيّر معاملته لي، كان ينتظر مغادرة والدته المنزل ليضربني ويهينني، وعند عودته كنت أطلعها على الأمر والمخاوف التي كانت تجول في خاطري وضرورة معالجته من المخدرات لكنها لم تحرك ساكناً”.
فيما لم تحضر صبا جنازة ولديها “فقد حصل تلاسن واستفزاز عندما زرت منزل جدهما بعد سماع خبر مقتلهما، “لم أرد ان تحصل مشاكل، اكتفيت باستوداعهما عند ربي، اتمنى ان يكونا سعيدين الآن، على أمل ان ألقاهما من جديد وأعاود حضنهما واللعب معهما”.