كشفت دراسة كندية حديثة، أن نحو 800 ألف امرأة يموتون سنويًا بسبب سرطاني عنق الرحم والثدي، وأن ثلثي حالات الوفاة بسرطان الثدي و9 حالات من بين كل 10 حالات وفاة بسبب سرطان عنق الرحم تقع في الدول النامية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة تورنتو الكندية، ونشروا تفاصيلها اليوم الأربعاء في دورية “لانسيت” الطبية.
وتوقع الباحثون أن يزيد عدد النساء اللائي يتم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي إلى الضعفين تقريبا ليصل إلى 3.2 مليون امرأة في 2030، كما توقعوا زيادة عدد النساء اللائي يتم تشخيص إصابتهن بسرطان عنق الرحم بواقع الربع، ليصبح أكثر من 700 ألف إصابة سنويا، بحلول 2030 أيضًا.
وأشار الباحثون إلى أن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم يفتكان سنويًا بحياة عدد من النساء يزيد نحو 3 مرات عن حالات الوفاة نتيجة تعقيدات الحمل والولادة.
وعن سبل الوقاية من المرض، قال الباحثون إن تطعيم الفتيات في الدول الفقيرة ضد فيروس الورم الحليمي البشري (اتش.بي.في) على مدى 4 سنوات يمكن أن يحول دون وفاة 600 ألف امرأة بسبب سرطان عنق الرحم.
وخلصت الدراسة إلى أنه رغم أن بعض الخيارات التشخيصية والعلاجية مثل التصوير الشعاعي للثدي والعلاج بالإشعاع كثيرًا ما تكون غير متاحة في الدول الفقيرة، إلا أن العديد من إجراءات التدخل منخفضة التكاليف قد تنقذ الأرواح.
ووفقًا للدراسة، لا تحصل الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط إلا على 5% فقط من التمويل العالمي لمكافحة السرطان، وأدى استمرار ضعف الاستثمار إلى تفاقم المشكلة.
وأوصى العلماء بتطعيم 70% من الفتيات ضد فيروس (اتش.بي.في) بحلول 2030 وتمكين كل المصابات بسرطان الثدي من الحصول على التشخيص والعلاج المبكر.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان، يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، بنحو 13% من مجموع وفيات سكان العالم سنوياً.
وأضافت المنظمة، أن سرطانات “الرئة والمعدة والكبد والقولون، والثدي وعنق الرحم”، تقف وراء معظم الوفيات التي تحدث كل عام بسبب السرطان.