أصبحت عارضة الأزياء اليافعة خوديا ديوب من السنيغال نجمة على الإنترنت بعد أن ظهرت ببشرتها ذات الدرجة الداكنة الغريبة في صورة لحملة "كولرد” وهي منصة تحتفل بالدرجات المختلفة للون البشرة.
وأشعلت بشرة خوديا الغنية بصبغة الميلانين الإنترنت بردود أفعال إيجابية للغاية خاصةً على تطبيق” انستغرام” حيث تنشر صورها عادةً ضمن ترميز ” @melaniin.goddess” وتعني "أسياد الميلانين”. ويعبر متابعوها عن انبهارهم بجمالها الطبيعي الخلاب ولون بشرتها الفريد بإغداق المديح والتعليقات حول شكلها معلنين عن إعجابهم بثقتها بنفسها وموقفها الإيجابي.
وتعترف خوديا التي أصبحت الآن شابة قوية تملك حياة مهنية ناجحة في مجال عرض الأزياء، أن بشرتها الداكنة بلون "الفحم” كانت عامل جذب للمضايقات من المتنمرين خلال نشأتها. فتعليقاً على منشور على "فيسبوك” حول أسمائها المستعارة مثل "داكنة” و”ابنة الليل” و "أم النجوم” تقول: "كانوا يخترعون شتى الأسماء ليصفوني بها معتقدين أنني سأشعر بالسوء وعدم الثقة بسبب لون بشرتي، لكن في الحقيقة كنت أحبهم وأظهرت لهم مدى عدم إكتراثي بما يعتقدونه”. وسلوكها هذا هو ما يجعلها مميزة.
وبينما يعد تبييض البشرة مشكلة كبيرة منتشرة في العديد من الدول الأفريقية، فتقوم ملايين النساء الأفريقيات بالتوجه نحو شراء الكريمات المبيضة للبشرة لمحاولة الوصول للجمال "المثالي” العالمي والذي تهيمن عليه المعايير الأوروبية. في حين كشف تقرير مثير للقلق أن 75% من النساء النيجيريات تستخدمن منتجات تفتيح البشرة للحصول على لون بشرة أجمل وتليهن نساء توغو بنسبة 59% ثم نساء جنوب أفريقيا بنسبة 35%.
ومع سطوع النجمة السوداء ينتظر المراقبون من النساء الالتفات للواثقات من أنفسهن أمثال خوديا ديوب وتعلّم تقبل أنفسهن كما هن بدلاً من استخدام منتجات كيميائية قد تكون خطيرة للوصول لمعيار الجمال المثالي المفروض من الإعلام.