حقوق الإنسان هي الأداة الأساسية التي يستخدمها الغرب للضغوط على دول العالم الثالث ،وهي كذالك الوسيلة المثلى لتسويغ أجنداته وبث سمومه الخبيثة في المجتمعات التي لا يريدها أن تكون مستغلا -أي الغرب – ثلة من المتمصلحين والمتاجرين بالحقوق والأوطان.
إيرا كحركة حقوقية تعيش أحلك الظروف في تاريخها الحديث النشأة .
وتمر إيرا على وقع ضربات مؤلمة في الداخل وعواطف وشبه إنتصارات بالخارج ، ففي داخل البلاد لم يدم فرح الإفراج عن قياديي إيرا بيرام ول الداه وابراهيم طويلا حتى جاءت حادثة كزرت بوعماتو المأساوية والتي راح ضحيتها أفراد من الأمن وبعضا من أنصار الحركة إنتهى بجملة من الاعتقالات في صفوف الحركة ، ومن الانتكاسات التي واجهتها الحركة الاستقالات الجماعية ممن يوصفون بالنخبة من حين لآخر ومن أبرزهم قادة وإعلاميون وحقوقيون متميزون هذا فيما يخص حال الحركة داخليا.
أما فيما يخص ما يعتبر انتصار أو فوز للحركة على حساب النظام فيتمثل في تدويل طرح الحركة فيما يخص معاناة العبيد أو الأرقاء السابقين و جوائز التكريم التي تحصل عليها الحركة في دوائر الغرب خاصة الولايات المتحدة والأتحاد الأوروبي ، هتين القوتين اللتين تعول عليهما الحركة يؤخذ عليهما نفس المآخذ التي تأخذ الحركة على الأنظمة المتتالية ، ففي آمريكا يعاني السود والأقليات الآسيوية ودماؤهم مستباحة من البيض يوميا ،وفي أوروبا الأمبريالية ،فرنسا وانجلترا يعاني السكان من أصول مغاربية وافريقية من تمييز عنصري فهل من مدين لهم تلك مفارقة لايدركها الكثير من الثقفين؟ ،ومن أهم ما حققته الحركة معنويا تقاطع خطاب المندوب الأممي مع أدبيات الحركة خلال زيارته للبلاد في بحر هذه السنة.
ومهما يكن فإن التصعيد والتصعيد المضاد ليس هو علاج مسألة وطنية كهذه ، والتدويل ليس هو العصى السحرية للقضاء على مخلفات الأستقرار ،إنما الحل من الداخل والداخل فقط والمصالحة الوطنية ، كما أنه على الإخوة الإيراويين أن يعوا أنه مامن مشكلة دولت ،أو نزاع إلا يئس من حله و عجز عن القضاء عليه.
إن النجاح ليس حتميا في إستئصال الحركة من عقالها ،وقد يكون مستحيلا،والفشل ليس أبديا وبين هتين المتراجحتين يكمن التفاهم والتغلب على الصعاب ، والنصر والأنتصار للوطن.
بقلم: محمد سيدي