اعتقلت شرطة الهجرة البريطانية عروسًا تبلغ من العمر 45 عامًا في حفل زفافها لخطيبها الألماني، وأوقفت في المركز الأمني مرتدية فستان الزفاف بتهمة مخالفة قوانين الهجرة.
ولم تنعم سيسيليا سياو المنحدرة من أصل غاني باحتفالات زفافها لتقف أمام عدسات كاميرا الشرطة بكامل تبرجها، احتفالاً بيومها الكبير، لالتقاط صور لملفات الشرطة بدلاً من ألبوم الزفاف، وبعد اعتقالها نقلت إلى السجن لقضاء فترة محكوميتها البالغة ستة أشهر.
وفي محكمة بورتسماوث في انجلترا تم توجيه تهمة تجاوز فترة الإقامة الشرعية الممنوحة لها والقيام بشراء أوراق ثبوتية مزورة، سياو التي تعمل معلمة، دخلت الأراضي البريطانية عام 2009 بطريقة قانونية ولكن مكتب الهجرة رفض تمديد فترة إقامتها حتى عام 2013.
وكانت سياو التي تدرس أيضًا في جامعة بورتسماوث قامت بدفع مبلغ خمسة آلاف جنيه إسترليني لرجل تعرفت عليه أثناء رحلة في القطار ليزودها بتصريح إقامة مزور، إضافة إلى أوراق ثبوتية تعود لرجل هندي، وادعت بأن الرجل الذي باعها هذه الأوراق أخبرها بأنه يعمل لدى مكتب الهجرة.
وإضافة لذلك، تعمل سياو كعاملة رعاية طبية للأشخاص العاجزين بعد حصولها على درجة الماجستير، واكتشف أمرها عندما قامت بتقديم أوراقها الثبوتية المزيفة في العمل. وتمكن مكتب الهجرة حينها من اكتشاف التباين في المعلومات المقدمة وقاموا بإصدر أمر بملاحقتها والقبض عليها في الثاني والعشرين من شهر حزيران/ يونيو.
من جهته قال وكيل الإدعاء العام “أقرت سياو أثناء التحقيق معها بأنها حصلت على هذه الأوراق المزيفة من رجل التقت به على متن أحد القطارات، وكان يجب عليها ونظرًا لطبيعة هذه المعرفة أن تدرك بأن هذه الأوراق إما أن تكون مزيفة أو تم الحصول عليها بصورة غير صحيحة. لأن الرجل الذي تدعي بأنها اشترت هذه الأوراق منه قال لها إنه يعمل لدى مكتب الهجرة وطلب منها مبلغ خمسة آلاف جنيه إسترليني من أجل تصريح الإقامة وهذا أمر غير منطقي”.
وأضاف “واعترفت سياو بأنها تحمل أوراقًا غير شرعية وكانت تستعملها لضمان بقائها داخل الأراضي البريطانية وهي على علم بأنها قد تجاوزت المدة القانونية الممنوحة لها؛ ما يثبت سوء نيتها”.
بدوره، يقول محامي الدفاع عن سياو”لقد كانت سياو وخطيبها في مكتب التسجيل المدني لإتمام عقد قرانهما وتسجيله رسميًا في بريطانيا، وقد تم اعتقالها وهي مرتدية ثوب الزفاف قبل لحظات قليلة من إتمام المراسم”. مشيرًا إلى أن هذه السيدة التي أكملت دراستها في عام 2011 قدمت مساهامات لبريطانيا”.
إلى ذلك، علمت المحكمة بأن السيدة سياو لم تحصل على أية مزايا أو فوائد من الأوراق المزورة، ولكن القاضي قال عند النطق بالحكم “ليس لي أي خيار سوى أن أحكم عليها بعقوبة السجن الفوري” وتم الحكم عليها بالسجن لمدة ستة أشهر.