تقرير رسمي يفضح محاولات السلطة لتوريط حركة "ايرا" في احداث حي بوعماتو -معلومات مثيرة

اثنين, 04/07/2016 - 10:29

رصدت "المشاهد" عدة نقاط تؤكد فبركة ملف حي بوعماتو ضد حركة "ايرا" في تقرير رسمي اعدته السلطات الموريتانية بالتعاون مع التلفزيون الرسمي الذ تتولى ادارته زوجة رئيس الحزب الحاكم.

ووفق التقرير الذي اطلعت عليه "المشاهد"، وتم اعداده من الناحة الفنية بشكل جيد، الا ان محتواه كشف ضعف المشرفين على سناريو الفبركة، الذي تولته جهات امنية وادارية بولايتين من ولايات نواكشوط الثلاثة.

1- كشف تقرير التلفزيون الرسمي، حرصه على تجيش مشاعر المواطنين في اعادة مكشوفة لحملته فيما عرف بمحرقة الكتب بمقاطعة الرياض، حيث بدأت الصحفية مقدمتها بما وصفته بانتهاك مقدسات الدولة، بدل الاستخدام السابق في الحادثة الاولى مقدساتنا الوطنية، ومن المعلوم ان كلمة المقدس يرتبط استخدامها بالمسائل الدينية، بينما يستخدم مصطلح الرموز الوطنية في غيرها.

2- ظهر في التقرير شخص يدعي احمد ولد اياهي، وتم تقديمه على انه ممثل ملاك القطع الارضية، مصرحا ان السكان كان من المفترض ان يتم ترحيلهم بتاريخ 20 من دون ان يحدد اي شهر احرى سنة، مؤكدا على ان السكان كانوا سيغادرون بدون اعطائهم ارضا بديلة، لكن رئيس الجمهورية تدخل لاعطائهم اراضي، ولم يوضح كيف ذلك، وما الامر الذي جعل الرئيس يتدخل لمنح قطع ارضية بديلة عن املاك غير عمومية.

3- ظهر عناصر الشرطة في تصريحاتهم اقرب الى الخطاب السياسي في نقل وتصوير للاحداث التي وقعت، وبدى احد عناصر الشرطة الذي قيل ان فكه ان كسر يتدث بطلاقة احسن من زملائه الذين لم يصابو في وجوههم.

4- والى ولاية نواكشوط الغربية، قدم اسماء شخصيات من "ايرا" قال انهم من كانوا يقودون الاشتباك في الميدان، وهم" امدو تيجان، وبالا توري، وهو ما تكذبه الاحداث التي عقبت يوم المواجهات، حيث اعتقل امدو تيجان في منزله بعد يوم من احداث بوعماتو بينما اعتقل بالا توري بعد ذلك بيومين ولم يعلم عن احداث حي بوعماتو الا من خلال وسائل الاعلام.

5- تجاهل السلطة للشخص الذي حضر يوم احداث حي بوعماتو وتصويره في الزي الرسمي لاحد افراد  الشرطة من قبل جهة مجهولة  يثير علامات استفهام عديدة، واختفائه بعد ذلك عن الانظار، حيث كان من المفترض ان يكون هو الاول على لائحة الوالي وبحث الشرطة، وقد اختفى فجأة دون ان يرد له ذكر في اي من محاضر وتحقيقات الشرطة.

6- اعتقال الزنوج في البداية كان بهدف فك الارتباط بينهم و"ايرا" ومحاولة لتأكيد ان الزنوج لا تظاهرون في الشارع من اجل ابنائهم واانما يستخدمون لحراطين في ذلك.

7- تواجد مكثف لاصحاب العمائم التي دائما ما ظهرت في محاكمات قادة "ايرا" دليل على تواجد كبير للشرطة السرية في المكان

8- غياب اي من وجوه شباب "ايرا" المعروفين بنضالاتهم وتجاوبهم  السريعة مع المتضريرن يوم حادثة بوعماتو يدل ان لاعلاقة لـ"ايرا" بالاحداث