بعد جدل إعلامي واسع.. مكتب نتنياهو: تكلفة الجولة الأفريقية 3.2 ملايين دولار

أحد, 03/07/2016 - 20:44

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن تكلفة جولته الأفريقية المرتقبة، تبلغ 12.5 ملايين شيكل، وهو ما يعادل 3.25 مليون دولار أمريكي، وذلك بعد حالة من الجدل الإعلامي حول التكلفة المرتفعة للزيارة.

وقال المكتب، في بيان وزع على وسائل الإعلام، من بينها وكالة “الاناضول”، إن تكلفة زيارة نتنياهو “لعدة دول أفريقية (التي تبدأ) غداً الإثنين ستبلغ نحو 12.5 ملايين شيكل؛ أي ما يعادل نحو 3.25 مليون دولار”، دون مزيد من التفاصيل عن سبب الإعلان عن التكلفة. غير أن القناة الثانية العبرية من التلفزيون الإسرائيلي قالت إن “بيان مكتب نتنياهو، جاء رداً على ما تناقلته وسائل إعلام عبرية عن أن تكلفة الزيارة ستصل إلى 28 مليون شيكل؛ أي ما يعادل 7.2 ملايين دولار”.

وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية بشكل واسع العديد من التقارير التي تحدثت عن التكلفة المرتفعة لجولة نتنياهو الأفريقية.

ويبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي غداً الإثنين جولة خارجية تشمل 4 من دول شرق ووسط القارة الأفريقية، وهي: أوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا.

وقالت القناة الثانية الإسرائيلية “إن الزيارة لأفريقيا يعتبرها نتنياهو مهمة لتمكين العلاقات مع أهم دول القارة خاصة في الجانب الاقتصادي”.

وفي مايو/ أيار الماضي، جدّد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، خلال لقائه بوزير خارجية ساحل العاج، عبد الله مايرى، بمدينة القدس، رغبة بلاده في الحصول على عضوية المراقب فى الاتحاد الأفريقي.

وكان الاتحاد الأفريقي رفض طلباً سابقاً لإسرائيل في ذات الشأن عام 1976.

وتعود العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية إلى بداية الخمسينيات من القرن الماضي؛ حيث عاشت هذه العلاقات ربيعها المزدهر حتى حرب 1967؛ حيث أدى العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن، آنذاك، إلى تغيير صورة إسرائيل، من دولة فتية ومسالمة، في نظر الأفارقة، إلى دولة قوية عدوانية وتوسعية.

وشكّلت حرب 1967 بداية مراجعة لدى بعض الدول الأفريقية، وبداية مسار لقطع العلاقات شمل آنذاك أربع دول فقط هي غينيا، وأوغندا، وتشاد، والكونغو برازفيل.

وعقب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، عمدت الدول الأفريقية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل جماعي بقرار ملزم صادر من منظمة الوحدة الأفريقية؛ حيث قطعت 31 دولة علاقتها مع تل أبيب. إلا أن بعض الدول الأفريقية بدأت في إعادة علاقاتها مع إسرائيل بشكل فردي إثر توقيع مصر وإسرائيل على اتفاقية كامب ديفيد للسلام في عام 1978.