رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاتهامات والتصريحات الإسرائيلية الموجهة ضده وضد الشعب الفلسطيني بالإساءة للديانة اليهودية، على خلفية تصريحات عنصرية، تم تداولها إعلامياً مؤخراً، لحاخام حول تسميم مياه شرب الفلسطينيين،مؤكداً أن فلسطين مهد الديانات السماوية الثلاث (اليهودية والمسيحية والاسلام).
وأدان عباس، في بيان صحفي صادر عن منظمة التحرير الفلسطينية، في ساعة متأخرة، الليلة الماضية، الاتهامات التي وجهت له بـ “العداء للسامية”.
وأضاف البيان “وبعد أن تبين أن الأنباء التي تناولت التصريحات المزعومة عن الحاخام اليهودي، حول تسميم آبار المياه الفلسطينية، التي تناقلتها وكالات الأنباء، عارية عن الصحة، فإن الرئيس محمود عباس واستناداً إلى احترامه العميق لجميع الديانات بما فيها الديانة اليهودية، يؤكد أنه لم يقصد الإساءة لليهودية أو أبناء الديانة اليهودية بشكل عام”.
ومضى البيان “في الوقت ذاته يدين الرئيس عباس الممارسات والإجراءات غير الشرعية لسلطات الاحتلال ومستوطنيها ضد شعبنا الفلسطيني، بما فيها التحريض ضده وضد حقوقه”.
وكان المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي ومواجهة الاستيطان، قال في بيان صحفي الأسبوع الماضي، إن فتاوى دينية صادرة عن الحاخام شلومو ملميد، رئيس مجلس حاخامات المستوطنات في الضفة الغربية، أجازت للمستوطنين تسميم مياه الشرب في القرى والمدن الفلسطينية المحتلة، بهدف “تهجير الفلسطينيين من قراهم وبلداتهم أو قتلهم”.
وهو ما اعتبره الجانب الفلسطيني تصريح بالقتل.