فيما وصل التحقيق في وفاة الشاب زيني ولد الخليفة مرحلة متقدمة استدعت السلطات خبيرا غربيا في الطب الشرعي يتوقع أن يتجه صباح غد صحبة أعضاء لجنة التحقيق ووالد المتوفي إلى بوتلميت من أجل أخذ عينة من رفاة المتوفى.
ويصل الخبير وهو فرنسي في حدود منتصف ليل الخميس -الجمعة وفق ما ذكرت مصادر "مورينيوز".
ومن المقرر أن يسافر والد المتوفي فجر الجمعة إلى بوتلميت حيث يرقد ابنه، فيما يتوقع أن تغادر اللجنة في ساعات الصباح الأولى.
وعلمت "مورينيوز" أن وكيل الجمهورية لا يوجد ضمن أعضاء اللجنة نتيجة وجوده في سفر خارج البلاد ويحل مكانه أحد نوابه.
وعلمت"مورينيوز" من مصادر أمنية أنه تم إعطاء تعليمات لحاكم بوتلميت من أجل تأمين المنطقة واللجنة.
وقالت مصادر تتابع التحقيق عن قرب لـ"مورينيوز" إن اللجنة استدعت اليوم والد المتوفى ووالدته، واستمعت في شكل مطول إلى الوالد، كما تم إبلاغهما بنية اللجنة نبش القبر.
وعلمت "مورينيوز" من مصادرها أن التحقيق وصل إلى مرحلة متقدمة شبه حاسمة.
وحصلت "مورينيوز" على معلومات تحتفظ بها احتراما لمقتضيات التحقيق.
وتستدعي اللجنة الفتاة مريم بنت إطول عمرو التي وجد الشاب ميتا في بيتها والمشمولين في الملف كل يوم للتحقيق.
واعتقلت الشرطة في الثلاثين من مايو الماضي الفتاة مريم بنت إطول عمرو وشابين من أصدقاء المتوفى بعد العثور علىه ميتا في مطبخ أسرة الفتاة.
وقالت الفتاة إنه انتحر لأنها تخلت عنه بعد علاقة دامت أكثر من ثلاثة أعوام.
وذهب تقرير طبي اتضح في الأخير أنه مشوب -حسب المحامين- إلى أن الشاب مات منتحرا معززا بذلك ما صدر عن الفتاة في محاضر الشرطة.
وأفرجت النيابة عن الفتاة معتبرة أن الادلة ضدها غير كافية بعد أسبوع من اعتقالها.
ورفض أهالي الشاب ومحاموه نتائج التحقيق وطلب والد الشاب رسميا من وكيل الجمهورية إصدار أمر باستخراج جثة ابنه من أجل إجراء تشريح يحدد سبب وفاته.
وتحولت المسألة إل قضية رأي عام ضغط باتجاه إعادة التحقيق.
ويرقد زيني في مقبرة بإحدى ضواحي "بوتلميت" إلى الشرق من العاصمة نواكشوط منذ الـ31 مايو الماضي بعد يوم من العثور عليه ميتا في بيت بتفرغ زيني غربي نواكشوط.
مورينيوز