لم أكن لأمسك قلمي وأكتب به غير قناعتي فلا شيئ يدفعني إلى فضاء الكتابة غيرها.
والجدير ذكره في هذا الصدد هو لماذا أرتبط إسم ولي ورجل صالح مع قضية الحراطين الإجتماعية، هذا من منظور السائل، أما من منظور المجيب فهو من باب الشهادة للتاريخ في حق هذا العلم الذي ذاع صيته خلقا وأخلاقا وعبادة وزهدا والتقى، بالإضافة إلى ما يقدمه المنتدى العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم من تفسير وعرض لسيرة خير البرية عليه أفضل الصلاة والسلام.
ولإزالة اللبس عن علاقتي بالشيخ والمنتدى لابد أن أقف هنا لاقدر جهود السفير إيفكو ولد السالك الذي عرفني بالمنتدى من خلال دعوة ميمونة وجهها لي صحبة نخبة من أطر الشريحة، حيث اطلعت من خلال تلك الدعوة على أهداف ذاك المنتدى والذي لا تمت لسياسة الزور بصلة لانها تتخذ من الصدق مبدأ وخلقا.
وللتذكر فقد كان أول لقاء جمعني بالسفير هو ذاك اللقاء الذي ضم كل الأطياف السياسية والحقوقية للشريحة بيد أن الأمر الأهم ذكره في هذا الصدد هو دعوة وجهها الشيخ رضا لإنصاف الحراطين وفق مقتضيات الشرع ، إن المتتبع لنظرة الشيخ الرضى لشريحة لحراطين يجد كامل التقدير والاحترام لها وهو ما يبدو جليا مع كل من احتك به منهم لايريد بذلك جزاء ولا شكورا ولعل حاسدي الشيخ وجدوا في ذلك التوجه نحو الحراطين ضالتهم فانبرو يكيدون المكائد ويلصقون التهم بتوجه الشيخ والغريب في الأمر أن بعضا من سفهاء لحراطين كانوا هم وقود تلك المكائد حيث بدؤوا يكتبون المقالات التي تتهم الشيخ بالمتاجرة بالحراطين فلو كانت ثمة متاجرة لكانوا أول الساعين إليها.
فدعوة الشيخ الرضا تعد الأولى من نوعها داخل البلاد تصدر من شخصية دينية بحجم الشريف علي الرضا وكل المساعي التي بذلها ويبذلها هي بإرادة ونية صادقة نحو إنصاف هذه الشريحة من الغبن الإجتماعي الذي لحق بها ردحا من الزمن وللأمانة فالشيخ من خلال تلك الجهود الإيمانية لا يسعى بأي حال من الأحوال نحو استحواذ أو استغلال أو استعباد الحراطين بل خدمة للدين وتعاليمه الداعية إلى الوحدة والإخاء بين أفراد المجتمع المسلم الذي يسعى بذمته أدناه وهو يد على من سواه ، وفي خضم ماجوبه به توجه الشيخ الرضا من قبل بعض السفهاء اتجاه قضية الحراطين لاحظنا تراجعا في ذلك التوجه ليس من باب الندم عليه بقدر ماهو توجيه رسالة واضحة لأولائك المشككين في دعوة الشيخ ونواياه الطيبة اتجاه الحراطين حتى تضح أن تلك الدعوة لا تحمل في طياتها ترغيبا ولا ترهيبا للحراطين بأي وسيلة كانت وإنما الهدف من كل ذلك هو تقوية الدعوة الإسلامية وفق المنهج الرباني القويم والسنة النبوية المطهرة.
بقلم: جدو سيدي يب العلوي