أقول ويقول كل من له قلب أو سمع وبصر أن الزعيم بيرام الداه أعبيدسجنه يعتبر جريمة لا تغتفر ،وقمع للحريات ،هذا المناضل لم يفعل مايستوجب وضعه في السجن ،ولامايستوجب منعه من العلاج كمواطن أو سجين رأي. أليس هذا ظلم وجور وقمع للحريات وتكميما للأفواه ؟ هذا التصرف الظالم الغاتم إن دل على شيئ إنما يدل على الظلم المنتشر في بلدنا الذي يمتلك إسما ليس له حظ من نصيبه بسبب معاملاته السيئة وظلمه لمواطنيه _الجمهورية الإسلامية الموريتانية _ أليس هناك من أهم أحق بالسجن من بيرام ؟وكان من المفترض أن يسجن من سنوات ولم يفعل بهم بل تركو أحرارا يضحكون ويسرحون ويمرحون ،سرقو ،نهبو خيرات البلد،أغتصبو ،قتلو ،أطلقو الرصاص على الأبرياء جهارا نهار ،وهذا يؤ أن القول أنه يوجد في السجن مظاليم ،وخارجه مجرمين . أولئك كانو أحق بالسجن من هذا المواطن الشريف الذي دافع عن قضية عادلة وشريفة ،ووقف إلي جانب المظلومين والمحرومين الذين لاحول لهم ولاقوة .. سجنوك ظلما وعدوانا من أجل النيل منك ومن عزيمتك الراسخة كالجبال الراسيات ،لكن خابت آمالهم فمثلك لايزيده السجن إلا إسرارا وقوة وتمسك بالحق . سجنوك ظننا منهم لسذاجتهم أنهم بسجنك يستطيعون الحد أو النقص من معجبيك وجماهيرك ،فكانت كما يقول المثل رب ضارة نافعة فكان سجنك سببا في زايادة معجبيك وجمهورك ومناصريك ،بل تضاعف بأضعاف مضاعفة ،وأصبح الجميع على يقين بإيمانك بقضيتك العادلة ،التي أصبح الجميع يتبناها بطريقتك ونهجك السلمي الراقي ،فلك التحية والإجلال والتقدير والإحترام ،أيها العصي الأبي ،أيها البط العصامي ،أيها الزعيم المناضل . أرى ويرى الجميع أن كل من له قلب ينبض ،وكل من تجري فيه عروقه قطرة دم سيخرجون عن بكرة أبيهم وبإسمك هاتفين بيرام بيرام سجنوك لأنك قلت للحق نعم وللباطل لا ،أنت فالقلب حاضرا أيها المغيب عنوة ،مهما سجنوك وغيبوك ستظل حاضرا في قلوب الجميع سواء المحبين والمناصرين ،والأعداء والحاقدين ،الكل أصبح يفتخر بك وبنضالك وصمودك ،ظنو وهم واهمون أن السجن سيضعفك ويقلل من عزيمتك ..لا وألف لا بل كان هو مصدر قوتك ،لم تستسلم ،كما لم ترضى بالذل والهوان ،والنصر حليف كل المظلمين لا محالة فصبرا جميل فأنت الأعلى وسجانوك أسفل السافلين .
بقلم: أميمة منت باباه من الرباط .