اعتمد نظام القبائل الموريتاني منذ استلامه لمهامه من لدن المستعمر الفرنسي على سياسة استغلال بعض أطر ومثقفي الشرائح المهمشة وأخص بالذكر شريحة لحراطين التي تعاني من تراكمات كبيرة وخلالات بنيوية رهيبة تتجسد في الظلم والاستعباد والإقصاء الممنهج حيث قامت كل الأنظمة المتعاقبة بسياسة ضرب لحراطين بالحراطين اذ يتمثل ذالك أساساً في استغلال بعض أشباه المثقفين من هذه الشريحة وجعلهم في الواجهة ليواجهوا كل من خولت له نفسه التفكير في التحرر أو حتى رفض أبسط المعاملات الا انسانية حيث توعز حكومات القبائل على هؤلاء دائماً مهمة الجلد والتطويع، وتمييع النظام القبائلي الاستعبادي وذالك عن طريق وسائل اعلامه المحلية، او تجنيدهم وإرسالهم إلى المحافل الدولية ليكونوا عبيدااا مطيعين مهمتهم الأساسية هي تفنيد كل المعاناة والقضايا العادلة التي تطرح في المحافل الدولية وإظهار صورة وردية منمقةعن نظام القبائل محاولين بذالك إرضاء أسياده الذين كلفوهم بالمهمة والتي سيقبضوا ثمنها لاحقاااا عند رجوعهم من بيع آهات و آلام ودماء بني جلدته الذين يتركوهم يرزحون تحت نير الظلم والاستعباد وكذالك الاستغلال الجسدي والنفسي والمعنوي الفظيع، متناسيين ان من بين الذين باعوا بثمن بخس الأجداد والآباء والاخوة والأخوات، ولكن صرير امعائهم وبطونهم المنتفخة جعلتهم يفقدون صواب عقولهم الموبوئة بداء التزلف والجشع والنفاق والطمع السخيف!؛،ان مايقوم به هؤلاء المتزلفين من مهام خبيثة تعتمد قلب الحقائق وتمييعها حفاظاً على مكاسبهم التي يحصلون عليها من الفضلات النتنة.كلما يمكن قوله في حق هؤلاء أنهم بدل أن يكونوا مشعلااا ينير الطريق ومرجعية لكل من ضلها أصبحوا وصمة عاروعثرة طريق وسبب كل الفشل والإهانة التي نتعرض لها منذ قيام الدولةالحديثة،ولكن حتما سيأتي دوركم وتلعنكم الأجيال وتبصق على وجوهكم وحتى صوركم في المجلات وستخلدون في مزبلة التاريخ حتى احفادكم سيتنكرون لكم ويلعنون عليكم من الفينة للاخرى والسبب هو أنكم انتم من جعلها تذوق طعم المرارة وتشعر بالإهانة بسبب افكاركم السامة. أما آن لكم أن تجلسوا مع أنفسكم وتراجعوا حساباتكم وتقيموا ذواتكم؛وا أسفي عليكم!!! يامن فقدتم الحساسية الإنسانية وفضلتم البطون على الكرامةو الشهامة،نصيحتي لكم هي أن تنفردو بذواتكم وتحاسبوا أنفسكم قبل أن تحل عليكم لعنة الاجيال.
احمد/يعل