ما ان نطقت المحكمة العليا بتبرئت قادة التيار الانعتاقي الزعيم برام الداه اعبيدي ونائبه الرئيس ابراهيم بلال رمظان حتى هبت الجماهير الانعتاقية من كل حدب وصوب وفاءا للعهد وردا للجميل جماهير طلقت الخوف وتحدت الصعاب انساها الفرح البهيج الم المعانات والصراع من اجل لقمة العيش بل نسيت أنها هي نفسها من تعاني الامرين وبسببها سجن الزعيمين، في لحظة تاريخية لن يعيدها الزمن وستبقى خالدة في التاريخ لتتوارثها الاجيال جيل عن جيل وتظل معلقة في الأذهان، لتبدأ الاحتفالات الفلكلورية الحرطانية الاصيلة ممزوجة بآلام الماضي الحزين وآمال الغد المشرق لحظات لاتوصف بالتعبير ولايعبرعنها حتى التصوير، لحظات تعانق فيها الجماهير أسود بذلت الغالي والنفيس من أجل مواقفها النبيلة وبقيت شامخة كالجبال الراسيات رغم المكائد والاغراءاة، آمنت بمبادها وانتصرت على سجانيها ،لحظات لن تستطيع فيها ان تتمالك نفسك ولن تكبح فيها جماح نشوة اخترقت كيانك ونخرت جسمك بالكامل، تلتفت يمينك فاذا بشيخ بلغ من الكبر عتيا يشيرويصيح آذنا بنصر قد تحقق وفجر قد اشرق،ولاتكاد تلتفت حتى تصطدم بآخرون لم تمنعهم الاعاقة ولا المرض ولا العمل من تسجيل حضورهم في حدث اكاد أجزم بأنه لن يتكرر في تاريخ شعب لحراطين العظيم' إلا حين يتحقق الحلم الكبير تجسيد العدل والحرية والمساواة بين الجميع. وارباه؛!!! كم انتم أوفياء ياجماهير الحرية والانعتاق!! صدقوني لااحد يستطيع ان يتمالك نفسه؛ في لحظات تتجسد له فيها معا ني الصدق والوفاء' حقاااا للزعامة رجالهاولثقة أهلها'تدمع عيناك حين ترى آلاف الجماهير المطحونة مصطفة أمام سجن كان فيه أبطال يدفعون ضريبة التضحية من اجلها.. كلها جاء بقناعة راسخة وخطوات واثقة، لاتخطأ عيناك ابتسامات ممزوجة بدموع ابت الا ان تخرج ليكون لها دور في المشهد العظيم. . لكن اللحظة التاريخية الحاسمة كانت عند خروج الأسود مرفوعي الرؤوس متشابكين الأيادي يرفعون شعار النصر، لتتلقفهم جماهير في لحظة لاتوصف ولاتصدق جماهير لم تمنعها بنادق الحرس الموجه صوبها وجدارهم الصلب واحذيتهم الخشنة من الوصول إلى من استحقى عندهم لقب الزعماء/والملوك/والاسود/ووو...لتتلقفهم بشغف وترفعهم إلى السماء تحية وتقديراً ووفاء للعهد ولما بذلوا من غالي ونفيس؛لتبدأ بعد ذالك فعالية المسيرة الانعتاقية .
أحمد يعل
ناشط في الانعتاقية ايرا
الجزءالثاني قريبا