إطلاق الدورة الثانية من تظاهرة "أسبوع المغرب في موريتانيا"

جمعة, 25/04/2025 - 07:47

انطلقت أمس الخميس، في نواكشوط، فعاليات الدورة الثانية من معرض "أسبوع المغرب في موريتانيا"، تحت شعار:"معا لبناء شراكة تضامنية".

ويهدف المعرض وفقا لإيجاز رسمي، إلى التعريف بالتراث المغربي وتعزيز الروابط بين المغرب وموريتانيا.

وينظم المعرض من قبل سفارة المغرب في موريتانيا وجمعية "منتدى الجنوب" بالتعاون مع وزارة التجارة والسياحة الموريتانية، والوكالة الموريتانية لترقية الاستثمارات، والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، ودار الصانع، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.

وتمتد التظاهرة لأسبوع، تُعرض خلالها العروض االاقتصادية واللقاءات المهنية، والندوات الحوارية، في مجالات الاستثمار والانتقال الطاقوي، مع فضاءات لعرض منتجات مغربية في مجالات الصناعة، والبناء، والتكنولوجيا، والصناعات الطبية والنسيجية.

وزيرة التجارة والسياحة، زينب بنت احمدناه، أكدت أن ما يجمع موريتانيا والمغرب من وشائج تاريخية وثقافية واجتماعية متينة، يفرض عليها اليوم أكثر من أي وقت مضى، العمل سويا على تعزيز الشراكة وتكثيف الجهود في مختلف مجالات التعاون، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم.

وأضافت بنت احمدناه أن التبادل التجاري بين البلدين يعد ركيزة أساسية لتعزيز التكامل، مردفة أنه يجعل من هذا المنتدى منصة استراتيجية لترسيخ التعاون المثمر ودفع عجلة المبادلات التجارية، وذلك انسجاما مع الديناميكية التصاعدية التي عرفتها العلاقة الاقتصادية بين البلدين خلال الأعوام الأخيرة، وفق قولها. 

وذكرت الوزيرة بأن موريتانيا أولت أهمية كبرى لتهيئة مناخ استثماري وصفته بـ"الجاذب"، مع تيسيير حركة السلع والخدمات، خاصة مع دول الجوار، مردفة أن ذلك جاء إيمانا منها بدور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية.

وأكدت الوزيرة حرص الرئيس محمد ولد الغزواني، على التمكين لهذا القطاع وتعزيز مكانته كقاطرة للاقتصاد الوطني، ضمن رؤية اعتبرتها "متبصرة، تسعى إلى تحقيق تنمية مستدامة".

ودعت الوزيرة الفاعلين الاقتصاديين والقطاع الخاص في البلدين إلى توسيع قاعدة الشراكات الثنائية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون.

 كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، بوزارة الصناعة والتجارة المغربية عمر أحجيرة، أكد أن المغرب يقترح تشجيع خلق مشاريع مشتركة في قطاعات استراتيجية أخذا بعين الاعتبار التكامل الاقتصادي بين البلدين.

السفير المغربي في موريتانيا حميد شبار، لفت إلى أنهم ارتأوا أن يكون أسبوع المغرب في موريتانيا فرصة لإبراز الثراء المشترك الثقافي والإنساني والاجتماعي، والاحتفاء بعمق أواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني تحت القيادة "النيرة لقائدي البلدين".

وأضاف في كلمته أنه ليس بغريب بالنسبة له أن يأتي المغرب على رأس ترتيب الموردين للسوق الموريتانية على الصعيد الإفريقي، موضحا أن مجمل المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 350 مليون دولار خلال سنة 2024، مسجلا بذلك نموا بمعدل حوالي 10‎%‎، مقارنة مع سنة 2023.

رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، زين العابدين ولد الشيخ أحمد، رأى أن اختيار الجوانب الاقتصادية والتجارية كمحور رئيسي لهذا الحدث يُؤكد إرادة الطرفين، لتحويل علاقاتهم إلى شراكة استراتيجية تُترجَم على أرض الواقع، عبر مشروعات مشتركة تخلق فرص العمل وتحفز النمو.

رئيس مجلس الأعمال المغربي الموريتاني في موريتانيا حمادي حمادي، أكد أن المغرب يشكل بوابة للمنتجات الموريتانية نحو السوق الأوروبية، كما تشكل موريتانيا جسر عبور للمنتجات المغربية نحو الساحل الإفريقي.

ونبه إلى أن موريتانيا بصدد إنشاء قطاع زراعي "عصري" يتطلب العون من المغرب،  لامتلاكه "الخبرة والتجربة في المجال، إضافة للصيد البحري باعتبار أن موريتانيا والمغرب من أكبر مصدري ومنتجي الأسماك في إفريقيا والعالم العربي والإسلامي،".

ووصف رئيس مجلس الأعمال المغربي الموريتاني في المغرب عبد العزيز التعارجي، الأسبوع بالفرصة الحقيقية لتقوية جذور الثقة والتعاون بين البلدين.

أما رئيس جمعية منتدى الجنوب محمد فاضل ماء العينين، فدعا في كلمته إلى بذل مزيد من الجهود في سبيل تطوير علاقات البلدين.