ذكر خبراء في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، أن شهر نيسان الماضي بلغت فيه درجات الحرارة الأعلى منذ أن بدأوا بقياس درجات الحرارة في منتصف القرن التاسع عشر.
لقد قادت البيانات القياسية التي تم قياسها على سطح الأرض وأيضا في مياه البحر إلى التقديرات أنّ العام 2016 “سيكون الأكثر حرّا في التاريخ” هكذا يحذّر خبراء الوكالة.
وفقا للبيانات التي نُشرت الإثنين، فإنّ شهر نيسان الماضي كان أشدّ حرّا بـ 1.11 درجة مئوية من درجات الحرارة التي تم قياسها في أشهر موازية بين العامين 1951-1980، وهي السنوات التي تستند ناسا إليها في البحث وفي تحديد الاتجاهات على الكرة الأرضية.
وفقا لكلام الباحثين، تدلّ البيانات على “حالة طوارئ مناخية” لا ينجح المجتمع الدولي في مواجهتها، رغم الاتفاقات التي تم التوقيع عليها مؤخرا في باريس والتي تهدف إلى تقليص انبعاث غازات الاحتباس الحراري. خلال المؤتمر في باريس قرر الخبراء أنّه يُحظر ترك درجات الحرارة ترتفع إلى أكثر من درجتين مئويتين: في مثل هذه الحالة – ستكون النتائج بالنسبة للحياة على الكرة الأرضية “كارثية”.
بالإضافة إلى ذلك، يشير العلماء إلى أنّ ظاهرة “إل نينو” (“الطفل الصغير” بالإسبانية) ـ حيث ترتفع حرارة مياه المحيط فيها أكثر ـ تؤدي إلى ظروف جوية متطرفة بشكل خاصّ. تتضمن تلك الظروف جفافا متطرفا يؤدي إلى حرائق ضخمة، عواصف مطرية وفيضانات في مناطق أخرى.