افتتح يوم الاربعاء الماضي 6 نوفمبر الجاري صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الـ27، بقصر المعارض بالعاصمة الجزائرية. وقد تميز الحدث الأدبي والثقافي الهام في أول أيامه والذي تشارك فيه موريتانيا، بتوافد كبير من الجمهور، لاسيما من فئة الشباب.
ومع انطلاق الصالون، اتجه الزوار، وغالبيتهم من الشباب، إلى الجناح المركزي، الذي يعد من أبرز معالم قصر المعارض، ويضم العديد من دور النشر المتخصصة في الآداب والإصدارات الفكرية والعلمية، بالإضافة إلى الكتب المدرسية وشبه المدرسية والقواميس والمؤلفات الدينية وغيرها.
وشهد جناح موريتانيا في هذه الطبعة، اهتماماً كبيراً لدي الزوار المهتمين بثقافة وأدب هذا البلد العربي، حيث يعرض الجناح كتباً ومخطوطات تسلط الضوء على تاريخ بلاد شنقيط و دولة المرابطين وثقافتها وتراثها وفنونها المعمارية.
وقد زار الوزير الأول الجزائري السيد نذير العرباوي صحبة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي رواق الاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع في الصالون يوم إفتتاح المعرض حيث كان في استقبالهم رئيس الاتحاد السيد سلامي احمد المكي، الذي قدم بالمناسبة عرضا عن مشاركة الناشرين الموريتانيين في هذه الدورة والمتمثلة في 200 عنوان شملت آخر الاصدارات
وسيتمكن زوار الصالون بصفة عامة و الجناح الموريتاني بشكل خاص، طيلة فترة المعرض، من لقاء العديد من الكتاب الجزائريين والأجانب الذين سيقدمون مؤلفاتهم الجديدة، إلى جانب مشاركتهم في ندوات ولقاءات ضمن البرنامج الثقافي للصالون.
وتقام الطبعة الـ27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب تحت شعار "نقرأ لننتصر"، تزامناً مع احتفالات الجزائر بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة. يشارك في هذا الحدث 1007 ناشر من 40 دولة، من بينهم 290 ناشراً جزائرياً، حيث يعرضون ما يزيد عن 300 ألف عنوان.
وتستمر فعاليات الصالون، الذي تم افتتاحه رسمياً الأربعاء من قبل الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، حتى 16 نوفمبر 2024.