تحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن،، عن أهمية تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل في المستقبل، خاصة بعد اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، الجمعة، إن "تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، عندما سيتحقق، سيكون برأيي حدثاً سيؤدي إلى تحول كبير في الشرق الأوسط وحتى أبعد منه، خارج المنطقة".
وأضاف: "ولكن ليس أمراً مضموناً أننا سنصل إلى ذلك"، مؤكداً أنه لا يمكن لتطبيع العلاقات بين البلدين أن يكون بديلاً للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتتزامن تصريحات بلينكن، مع الذكرى الثالثة لتوقيع "اتفاقيات ابراهيم"، الجمعة، حيث أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً، عنها، قالت فيه، إن "التطبيع بين حلفائنا في المنطقة بمثابة تحول بالنسبة لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب".
وقبل عدة أيام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة بعد توقيع اتفاقيات ابراهيم على توسيع دائرة السلام بصورة "ستغير وجه الدولة والشرق الأوسط وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق سلام مع السعودية"، وفق تعبيره.
وكشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هانغبي النقاب، عن أن إسرائيل بدأت خلال الأشهر الأخيرة بإجراء محادثات مع الفلسطينيين، حول اتفاق التطبيع المحتمل مع السعودية.
وفي كلمة ألقاها في جامعة "رايخمان" في هرتسليا، الأسبوع الماضي، شدّد على أن "إسرائيل معنية جداً بأن يكون المركب الفلسطيني حاضراً بقوة في هذا الاتفاق، ولكن بدون أن يتعرض أمنها للخطر"، وفق تعبيره.
ورأى هانغبي أن الفلسطينيين هذه المرة لن يسمحوا للاتفاق بأن يفلت من بين أيديهم، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان).
وأشار إلى أن الأمريكيين يعتقدون بأن هناك فرصة 50% للاتفاق، محذراً من أن إسرائيل ستقطع علاقاتها السياسية والامنية مع الفلسطينيين، إذا توجهوا الى القضاء الدولي ضد جنود الجيش، وفق زعمه.