افتتح حزب الإنصاف حملته الانتخابية الخاصة بالانتخابات النيابية والجهوية والبلدية، وذلك من مقره المركزي بتفرغ زينه، وقد تميز حفل الافتتاح بحضور مميز وكثيف للفاعلين والمناضلين بالحزب، عبر عن قوة خطابه وتلاحمه مع الجماهير الوطنية والناخبين المتمسكين بخياراته والمتشبثين ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومشروعه المجتمعي الذي ينهض بالمواطن وبعيشه وأمنه وحريته وكرامته، وينحاز إلى كل فئاتنا الوطنية بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ بلادنا.
وقد افتتحت الحملة بخطاب قيم لرئيس الحزب السيد محمد ماء العينين ولد أييه رحب فيه بالجماهير الغفيرة المتواجدة ، لانطلاقة أول حملة بعد تسلم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الأمور، وحيا جميع مناضلي ومناصري حزب الإنصاف على كافة التراب الوطني لمواكبة حملة النصر وحماية برنامج فخامة رئيس الجمهورية وحكومته، مبينا أن هذه الحملة تتميز بأنها تنطلق في جو من التهدئة والنجاح في التعاطي مع المشهد السياسي، شكل انتصارا لديمقراطيتنا وقائد بلدنا، وهو ما يتطلب من حزبنا استشعار المسؤولية، من خلال اتخاذ قراراته المهمة في صناعة مستقبل البلد باختيار مرشحين قادرين على تجسيد كل ذلك ومواصلة مسيرة النماء التي انتهجها فخامة رئيس الجمهورية.
وأكد أن خيار الإنصاف هو الأجدر بتحقيق طموحات الشعب ومواصلة تلك المسيرة الرائدة، مشددا على أنه لا يوجد حزب يمتلك القدرة على كسب الرهان غير حزب الإنصاف الذي يمتلك رؤية واضحة لمستقبل البلد الزاهر، وقد برهن على أنه الذراع الجناح السياسي القادر على احتضان وحماية المنجز، من خلال التشبث بمرجعيته وبرنامج حكومته.
وذكر رئيس الحزب أنه لا يمكن لحزب أن يضاهي حزب الإنصاف من حيث الانتشار في كل نقطة من الوطن والرسوخ في التفاصيل اليومية لحياة المواطن أينما كان، من خلال مرشحين أكفاء متشبعين بفكر الإنصاف وتمكين الشباب والنساء، مشددا على ضرورة التصويت لهذه الخيارات التي سترسم سياسة البلد في السنوات المقبلة من خلال أغلبية مريحة قادرة على حماية الإنجازات وتطويرها.
وتحدث رئيس الحزب على أن الإنصاف يستند إلى برنامج رصين يمحو الغبن والتفاوت ويكرس المساواة والاعتناء بالفئات الهشة وأعطى لكل مواطن مكانته المستحقة وجسد الديمقراطية التي تناسب بلدنا ومجتمعنا، كما يستند الحزب إلى إنجازات كبيرة أوصل إليها تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية واحتضنه حزب الإنصاف وهو ما يستدعي شكر حكومتنا على ما تحقق في جميع القطاعات دون استثناء، وخاصة في الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية م خلال إنشاء مندوبية “تآزر” وتوسيع مجال الاستفادة من التأمين الصحي والتوزيعات النقدية لصالح بعض الفئات المتعففة التي نحييها على ما ستعبر عنه من ولاء لخيارات حزب الإنصاف من خلال التصويت للوائحه.
كما أكد رئيس الحزب استناد الإنصاف إلى خطة محكمة رسمها فخامة رئيس الجمهورية لتطوير وتحديث البلد ترتكز على الأمن والاستقرار، وهي مناسبة لتحية قواتنا المسلحة وقوات أمننا المتحفزة للذود عن الوطن، كما ترتكز هذه الخطة على تطوير قطاع المعادن والطاقة، وهي فرصة لتحية المنقبين لدورهم المميز في تطوير الاقتصاد الوطني، وأكد رئيس الحزب أن الخطة تعتمد تطوير قطاعات الزراعة والتنمية الحيوانية والصيد، وهي فرصة لتحية المزارعين والمنمين والصيادين المتمسكين بحزب الإنصاف، كما حيا رئيس الحزب عمال التعليم حين أعلنوا تزكيتهم لخيارات الحزب.
وأشار رئيس الحزب إلى أن ترشيحات الإنصاف التي غطت كافة أرجاء الوطن والتي تميزت بإنصاف الجميع تشكل مستندا آخرا ومتكأ لاختيار لوائحنا ومرشحينا، وهو ما سيبرهن على وعي شعبنا وتمييزه بين الأمثل وغيره، لأن فخامة رئيس الجمهورية أعطى ثقته لهذا الحزب.
ودعا رئيس الحزب مرشحي الإنصاف إلى خوض حملة انتخابية نظيفة ونزيهة يطبعها الانفتاح والمسؤولية وتبتعد عن الخطاب الشرائحي والعنصري والقبلي والجهوي، وتستلهم من سلوك فخامة رئيس الجمهورية الذي قاد به البلد وخطاباته في الترشح وفي ودان وفي تيشيت وجول.
ودعا مرشحي الحزب إلى مقارعة الحجة بالحجة والتصدي لكل الخطابات غير المناسبة من خلال الإقناع والبراهين الواضحة والمجادلة بالتي هي أحسن، وأن يستحضروا دائما أنهم مرشحون من طرف حزب وليسو مرشحين لأشخاصهم وبالتالي عليهم بذل كل جهد لإنجاح لوائح الحزب المحلية والنيابية والجهوية والوطنية، وأن جهدهم سيقاس بإنجاح كل هذه اللوائح.
وأكد في الأخير أن التصويت للإنصاف من خلال شعار الحزب الماثل بما يرمز له من صدق وعدل وشفافية ووضوح هو ضمان لمستقبل موريتانيا.