قرر قاضي محكمة مانهاتن بمدينة نيويورك الإفراج عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على ذمة القضية التي بدأت إجراءاتها اليوم الثلاثاء، بمثوله أمام المحكمة واستماعه إلى لائحة اتهامات جنائية، في سابقة للرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، سواء كانوا سابقين أو في السلطة.
وغادر ترامب المحكمة بعدما تمت مواجهته بلائحة الاتهام، والتي تم رفع السرية عنها، وتتضمن 34 تهمة، رد عليها الرئيس السابق بأنه "غير مذنب".
ودفع ترامب ببراءته من كل التهم حيث نفى دفع رشى لشراء صمت امرأتين قبيل انتخابات عام 2016، كما نفى تزوير سجلات تجارية. وتتضمن اللائحة أيضا تهمة "التآمر".
من جهته، قال قاضي محكمة مانهاتن إن محاكمة ترامب قد تبدأ في كانون الثاني/ يناير 2024، مشيراً إلى أنه لا أمر بحظر النشر في القضية حاليا، وفق ما نقل موقع (الجزيرة نت).
وقد تقرر عقد جلسة الاستماع المقبلة في القضية في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر المقبل في نيويورك.
وعقب انتهاء جلسة الثلاثاء، نشر المدعي العام لمانهاتن لائحة الاتهام، وقال إن ترامب حاول تقويض نزاهة انتخابات 2016، كما حاول "إخفاء نشاطه الإجرامي" من خلال تلاعبات في السجلات التجارية.
في المقابل، قال محامو ترامب للصحفيين إن لائحة الاتهام لا تتضمن أي جريمة فدرالية، وأضافوا أن توجيه هذه الاتهامات يشير إلى "موت حكم القانون" في البلاد.
وفي وقت سابق، تم احتجاز ترامب في مكتب المدعي العام لمانهاتن، حيث أخذت بصماته قبل المثول أمام القاضي، وبثت وسائل الإعلام لقطات مباشرة لانتقال ترامب داخل المحكمة.
وقال ترامب لدى دخوله مجمع محاكم مانهاتن "سيعتقلونني ولا أصدق ذلك"، بينما قال البيت الأبيض إنه "لا تعليق لديه على القضية وإنه مستعد لأي تهديدات قد تطرأ خلال المحاكمة".
وكتب ترامب عبر منصة (تروث سوشال) أن "مثولي أمام المحكمة سريالي، ولا أصدق أن هذا يحدث في الولايات المتحدة".
ورفع مؤيدو ترامب شعارات تدعم الرئيس السابق وتؤيد ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في حين أطلق معارضوه هتافات تدعو إلى الزج به في السجن.