نددت أحزاب معارضة بما وصفته باختلالات في التحضير للانتخابات القادمة، ودعت إلى تمديد فترة الإحصاء ذي الطابع الانتخابي.
وقالت الأحزاب في بيان قرأه رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، إن عمل اللجنة المستقلة للانتخابات عرف اختلالات جوهرية في العملية الانتخابية، وقرارات اتخذت بشكل أحادي دون اعتبار مطالب الأحزاب، بدءا بتشكيل واختيار اللجان المشرفة، ومرورا بآلية التسجيل عموما، وتسجيل الموريتانيين في الخارج على وجه الخصوص، وانتهاء بآجال التسجيل .
واعتبرت الأحزاب المعارضة أنه من الملح الالتزام بتمديد التسجيل لإتاحة الفرصة لمن لم يتمكن من التسجيل في الآجال القصيرة السابقة، مشيرة إلى أن نتائج التسجيل الأخيرة تظهر أن عددا كبيرا ممن هم في سن الاقتراع لم يتمكنوا من التسجيل بعد.
وذكرت الأحزاب أن تمديد الفترة يزداد إلحاحا بالنسبة للموريتانيين في الخارج بسبب تأخر اللجنة في إطلاق عمليات التسجيل "وهو ما يفرض توفير الظروف المناسبة والزمن الكافي لاستكمال تسجيلهم".
ودعت الأحزاب إلى تدقيق شامل للسجل الانتخابي، ومعالجة الاختلالات والخروقات الملاحظة، وإشراك فعلي لممثلي الأحزاب في عمليات التدقيق.
وطالبت الأحزاب بتحديد سقف أعلى لعدد الناخبين في كل مكتب تصويت يراعي الزمن الكافي لعمليات الاقتراع بعد إضافة لائحة جديدة "وهو ما يفرض زيادة أعداد مكاتب التصويت في الداخل والخارج لتيسير وتسهيل عمليات الاقتراع".
كما دعت إلى تشكيل مكاتب التصويت بطريقة توافقية مع الأحزاب والالتزام بأن تكون مقار ها حصرا في أماكن عمومية وذلك "لمحاربة مكاتب التصويت العائلية".
وشددت الأحزاب على ضرورة إطلاعهم على تفاصيل صفقة طباعة بطاقات التصويت والجهة الممنوحة لها وضمان أنها جهة محايدة ومتابعة الإجراءات المتعلقة بالإعداد والحفظ والتوزيع.
كما طالبت بتوفير الضمانات الضرورية لمحاربة التزوير في عمليات التصويت بما فيها اعتماد التصويت بالبصمة وتهيئة الظروف المناسبة لذلك.
وطالبت الأحزاب المعارضة بالإسراع في تشكيل اللجنة المركزية للتنسيق بين اللجنة المستقلة للانتخابات والأحزاب، وذلك لضمان آلية للتنسيق الدائم والفعال في مختلف مراحل العملية الانتخابية.
واعتبرت الأحزاب المعارضون أن تلبية هذه النقاط سيتماشى مع مرجعية الاتفاق الموقع بين الحكومة والأحزاب السياسية ومقتضياته المتعلقة بالالتزام بالتحضير التشاركي للانتخابات القادمة.
ودعت الأحزاب في بيانها المشترك اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى تلبية مطالبهم، مؤكدة أن ذلك سيضمن مصداقيتها ويلزمهم بقبول النتائج التي ستسفر عنها.
ووقع على هذه الرسالة أحزاب:
- اتحاد قوى التقدم
- تكتل القوى الديمقراطية
- التحالف الشعبي التقدمي،
- الصواب
- التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)
- الجبهة الجمهورية من أجل الوحدة والديمقراطية FRUD
- التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد AJD/MR