أشرف معالي وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة السيد لمرابط ولد بناهي، اليوم الإثنين في انواكشوط على اجتماع تحسيسي لتفعيل الاستراتيجيات المتعلقة بتشبيع المواد الغذائية والملح بمادة اليود.
و يهدف الاجتماع إلى التأكيد على ضرورة الصرامة في تطبيق القوانين والنظم الخاصة بالتغذية كإلزامية تشبيع الملح باليود، و تخصيب الزيوت المصفاة المخصصة للاستهلاك البشري ودقيق القمح الطري.
وأكد معالي الوزير بالمناسبة أن معظم الدراسات التي أصدرتها الهيئات العلمية المتخصصة، خاصة منظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للطفولة / اليونيسف/ تربط بين انتشار بعض الأمراض كالغدة الدرقية وتأخر النمو لدى الأطفال، وخاصة النمو الذهني، والمشاكل المرتبطة بالحمل لدى بعض النساء، بنظام التغذية المتبع، حيث يؤدي استعمال الملح الخالي من اليود أو الزيت والدقيق غير المشبع بالفيتامينات إلى انتشار هذه الأمراض.
وأوضح أن الحكومة حريصة على صحة وسلامة المواطن التي تعتبر أولوية في إهتمامات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، كما أن القطاع قام بالعديد من حملات التحسيس والتوعية بأهمية تشبيع الملح باليود، والدقيق والزيوت بالفيتامينات، كما وزع بالتعاون مع اليونيسيف كميات معتبرة من مادة اليود والمغذيات الأساسية، حيث استفاد من هذه التوزيعات معظم المطاحن الكبرى العاملة في انواكشوط ومنتجو الملح.
وذكر بأن مجلس الوزراء صادق مؤخرا على إنشاء وكالة خاصة بالسلامة الصحية للمواد الغذائية، وستعمل هذه الوكالة على مراقبة الأغذية المعروضة للبيع للمواطنين بهدف التأكد من سلامتها، مشيرا
إلى أن القطاع وقع مؤخرا اتفاقية مع هيئة معروفة عالميا من أجل مراقبة جودة المواد الغذائية المستوردة، وستعمل هذه الهيئة على ضمان التأكد من جودة وسلامة المواد الغذائية قبل دخولها إلى الأسواق المحلية.
ومن جانبه أعرب ممثل اليونيسف في موريتانيا السيد مارك لوسي أن البلاد ستستفيد، بقوة من الديناميكيات الحالية لتعزيز العمل من أجل التغذية، لتنشيط وتدعيم التحالف من أجل الأغذية الموريتانية AFAM التي تعمل اليونيسف على توطيده صالح البلد، ورصد خارطة الطريق الوطنية لتدعيم الأغذية بالمغذيات الدقيقة وهي رافعة مهمة لتحقيق أهداف الدولة في مكافحة نقص المغذيات الدقيقة.
وأكد أن الاجتماع اليوم سيمكن من تعزيز التفكير الذي سيسمح لكل طفل وكل شخص في موريتانيا من الاستفادة من الغذاء الجيد الذي يلبي احتياجاتهم وفقًا للمعايير الأكثر ملاءمة.
وجرى الاجتماع بحضور ممثلي عن وزارة الصحة والعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة والتآزر و اطر من القطاع ومنتجين وصناعيين وشركاء فنيين.