اعتبرت الأحزاب السياسية المنضوية في ائتلاف قوى التغيير، أنه من الخطير إجراء انتخابات خلال الجو السياسي الذي وصفته بـ"المتصدع.
وأضاف الائتلاف في بيان تلاه رئيس المنظمة الشبابية لحزب التكتل، محمد ولد بلال أن الطبقة السياسية كانت تسعى في غالبيتها خلال تشاور الأحزاب مع وزارة الداخلية حول إجراء الانتخابات، إلى تعميق وتقوية مناخ التهدئة من أجل الوصول إلى إصلاحات توافقية.
واتهم الائتلاف في بيانه، أطرافا سياسية وصفها بالدخيلة على المعارضة، بإنشاء استقطاب سياسي جديد يتمحور حول "الخيار بين المواجهة والعودة إلى العشرية المشؤومة ونتائجها الكارثية أو خيار التغير السلمي في جو هادئ"، معتبرا أن الاستقطاب عمد إلى اتخاذ شكل محاولات لتشكيل تحالفات سياسية وانتخابية، تفرق المعارضة.
واعتبر الائتلاف، أن استمرار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وما يتعلق منها بتدهور الظروف المعيشية للمواطنين، وأخطاء وتعثر الحكامة، تشكل أرضية صالحة لكافة أنواع الانحراف والتلاعب من طرف المغامرين السياسيين، وتعزز الأخطار المحدقة بالبلد، "لا سيما فيما يتعلق باستقراره وحتى بكينونته، نظرا لما يعيشه المحيط الإقليمي من فوضى من المؤكد أن تفاعلاتها ستؤثر بقوة على مستقبلنا القريب".
وشدد الائتلاف على أنه بدون حملة هادئة لا وجود لنتائج انتخابية مقبولة، وبدون إصلاحات تصب في مصلحة المواطن والبلد، لا وجود للاستقرار، وبدون استقرار لا إصلاحات محتملة.
ووجه الائتلاف نداء إلى جميع القوى السياسية الوطنية من كافة المشارب، إلى تجاوز الخلافات والتناقضات الثانوية ورص الصفوف والسير على الطريق الصحيح لتحقيق توافق وطني مهما كان شكله.
وذكر الائتلاف بأن التوافق الوطني هو الحل الوحيد الاستباق التهديدات التي تواجه موريتانيا وتفاديها، مشيرا إلى أن الأوضاع العامة تتطلب وضوح الرؤية والجرأة للمضي قدما في الانسجام والوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي والديمقراطية.