الحديث عن مبدئية ووطنية الفريق محمد ولد مكت المدير العام للأمن الوطني هو ـ بكل تأكيد ـ حديث معاد؛ ولكن يشفع للمعيد أنه من قبيل التكرار المفيد؛ فكما أن بسط خصال هذا الرجل الوطني لا يفي به مقال ولا حتى مجلد؛ فمن ناحية أخرى يمثل إبراز هذه الجوانب المختلفة لشخصية عامة علىالإعلاميالنزيه حق للمواطن؛ وبدونها لن يوجد الأساس الصحيح لحكم هذاالأخير على المسؤول بشكل منصف يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت.
يتمتع الفريق محمد ولد مكت بعلاقات طيبة مع مختلف الطيف السياسي والاجتماعي في البلد؛ وطيلة مشواره المهني لم يسجل عليه الرأي العام أي قضية تخل بالشرف أو المنظومة القيمية للمجتمع بل على العكس يشهد له بالاستقامة والصدق والوفاء.
لقد أعادت الدماء النقية التي ضخها الفريق الحياة لجهاز الشرطة الذي استلمه في حالة موت سريري؛ وبعد توليه المسؤولية الأولى في هذا الجهاز اكتتب لأول مرة منذ سنوات ، عشرات الشباب يحتاجهم القطاع بنفس درجة حاجتهم له.
وداخل القطاع تسود روح عمل الفريق؛ مع انتفاء أي إحساس أو شعور بالغبن أو التهميش بعد سياسة المدير العام القائمة على إشراك الجميع في المهام والامتيازات بصورة عادلة؛ حتى الخدمة في نقاط التفتيش تتم بالدورية على عموم الأفراد.
الآن اعتقد أن الورقة التي كان بعض السياسيين يشهرونها من حين لآخر سقطت؛ ولذلك يحيرني من منهم ما زالوا يراهنون على ورقة أصبحت خارج حسابات اللعبة مع التحسن المضطرد للوضع الأمني في ظل قيادة الفريق محمد ولد مكت للأمن الوطني، فلم تقيد جريمة ضد مجهول في هذا العهد، ولذلك أشفق على أولئك المشككين.
الإشادة بدور الفريق محمد ولد مكت لم تأت من الداخل فقط؛ فعلى سبيل المثال حصل على تهنئة مستحقة من المملكة الإسبانية لدوره المحوري في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
تهنئة أخرى لا مناص من تقديمها قبل إنهاء هذه الشهادة موجهة هذه المرة للسيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بقراره الحكيم الذي لامس هوى في نفوس المواطنين بترقية المدير العام للأمن الوطني محمد ولد مكت إلى رتبة فريق؛ تعبيرا عن عرفان الجمهورية بجهود الرجل الذي يستحق المزيد.
أحمد سالم ولد التباخ