تغيب وزيرا الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، والشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه سيدي أعمر طالب عن حفل الإفطار الذي نظمته الليلة السفارة الأمريكية في نواكشوط رغم توجيه دعوتين لهما لحضوره.
وحضرت حفل الإفطار الأمينة العامة لوزارة الخارجية العالية بنت منكوس.
ويأتي الإفطار بعد أقل من أسبوع من إصدار وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي حول وضع حقوق الإنسان في العالم، وهو التقرير الذي تضمن انتقادا حادا للعديد من المجالات في موريتانيا.
فقد اتهم التقرير الحكومة الموريتانية بأنها طبقت القانون بشكل تعسفي وانتقائي للانتقام من الأفراد أو المجموعات التي عارضت السياسات الحكومية، مشيرا إلى أن ذلك حدث رغم أن الدستور يكفل للمواطنين حرية التعبير.
ولفت التقرير الصادر الأربعاء الماضي إلى أن المواطنين الموريتانيين يتمتعون بشكل عام بالحرية في انتقاد الحكومة بشكل علني، "لكنهم تعرضوا في بعض الأحيان للانتقام"، مؤكدا أن السلطات الموريتانية مارست "قيودا محدودة" على وسائل الإعلام الخاصة.
كما وصفت الخارجية الأمريكية أوضاع السجون ومراكز الاعتقال في البلاد بأنها "مهددة للحياة"، لافتة إلى وجود نقص مستمر في الغذاء داخلها، فضلا عن اكتظاظها، مردفة أن من بين الظروف المهددة للحياة في السجون ومراكز الاعتقال، العنف، و"الظروف الصحية غير الملائمة، ونقص الرعاية الطبية الكافية، والحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى".
وقال التقرير إن سجن دار النعيم الذي يعتبر أكبر سجن في البلاد يضم حوالي ثلاثة أضعاف سعته المحددة من النزلاء، فيما أكد التقرير أن السلطات المعنية بالسجون ومراكز الاعتقال في موريتانيا "كثيرا ما جمعت المعتقلين على ذمة المحاكمة مع المدانين الذين يشكلون خطرا على السجناء الآخرين، وكثيرا ما كان الحراس الرجال يتولون رقابة السجينات".
ولم يصدر أي تعليق من الحكومة الموريتانية على مضامين التقرير.